صحةتربية وتعليم

حوادث السير أنواعها أسبابها نتائجها والوقاية منها

4.6
(27)

يوجد العديد من أنواع  الحوادث المرورية، مثل اصطدام السيارات ببعضها البعض أو اصطدام السيارة بأي عنصر محيط بها على الطريق، وقد تكون حوادث الطريق بالغة الخطورة وقد تؤدي إلى الإصابات الجسيمة فإن كان منها البسيط الذي لا تكون له أي أضرار مادية ملحوظة إلا أن البعض الأخر شديد الخطورة وقد يصل إلى حد الوفاة، وسوف نستعرض فيما يلي  أهم المعلومات حول حوادث السير.

أنواع حوادث السير

هناك العديد من أنواع حوادث السير ومنها:

  • حوادث الاصطدام التي تحدث نتيجة تصادم مركبتين مع بعضهم البعض وهذا النوع من أكثر الأنواع انتشارا.
  • حوادث الدهس التي تحدث بسبب اصطدام سيارة مع أحد الأشخاص المارين في الشوارع سواء كان بقصد أو بدون قصد.
  • حوادث خلل خط السير الذي قد يحدث فجأة لدى السائق ويفقد فيها التركيز في الطريق وفي السرعة ويصعب السيطرة على السيارة.
  • حوادث تصادم السيارة بشيء صلب في الشارع مثل تصادم سيارة مع عمود نور أو ما شابه ذلك.

أسباب حوادث السير وكيفية تجنبها

تتمثل أسباب حوادث السير في التالي:

  • السرعة الزائدة أولى الأسباب التي تؤدي إلى عدم القدرة على السيطرة على السيارة من السائق، ويمكن تجنب هذه المشكلة من خلال القيادة بالسرعة المناسبة على حسب المكان الذي تسير فيه السيارة.
  • تخطي الإشارة الحمراء وكسر تعليمات المرور من الأسباب التي تؤدي إلى هلاك السائق وهلاك بعض الأشخاص الآخرين بلا ذنب، لهذا يجب الحذر من ذلك.
  • انشغال السائق بالكلام في الهاتف المحمول الذي يؤدي إلى عدم تركيز السائق بشكل جيد أثناء القيادة مما يجعله عرضة لحدوث كوارث وحوادث، لهذا يجب التوقف تماما عن المكالمات التليفونية أثناء القيادة.
  • الإرهاق والتعب الذي يشعر به السائق أثناء القيادة يجعله غير مؤهل بشكل كافي للقيادة، لهذا يجب الحذر من القيادة أثناء الإرهاق أو التعب أو حتى التوتر والعصبية لأن كل ذلك قد يؤدي إلى مخاطر الحوادث.
  • طبيعة الطرق المنحدرة أو المليئة بالعواصف الرملية أو غير ذلك من الأسباب الأخرى التي قد تتسبب في كثرة عدد الحوادث في مثل هذه الطرق.
  • القيادة في الليل وخاصة لمن يعاني من ضعف البصر أو إذا كان الطريق مظلم.
  • قد يكون الحادث بسبب وجود بعض العيوب في السيارة وخاصة لو كانت هذه العيوب من العيوب التي يصعب التحكم فيها مثل: انفجار إطار السيارة أو غيرها من الحالات.

مخاطر حوادث السير

تتمثل مخاطر حوادث السير في نتائجها التي تكون شديدة الخطورة والتي قد تصل إلى حد الوفاة، ولهذا يجب توخي الحذر أثناء التواجد على الطريق وتجنب الأسباب التي تؤدي إلى هذه الحوادث ونذكر أهم هذه الأسباب فيما يلي:-

  • لعل من أهم الأسباب المؤدية إلى حوادث السير هي سرعة القيادة التي قد تزيد عن السرعات القانونية والذي يؤدي الى ارتفاع نسب وقوع هذه الحوادث، وكذلك زيادة المخاطر التي قد يتعرض لها سائق السيارة والمحيطين به على الطريق.
  • كذلك تعتبر قيادة السيارات تحت تأثير تعاطي الكحول أو تعاطي أي نوع من أنواع المخدرات من الأسباب الرئيسية التي تقف خلف ارتفاع نسبة حوادث الطريق، حيث تؤدي المواد الكحولية والمواد المخدرة إلى تأثير سلبي على يقظة وتوازن السائق أثناء تواجده على الطريق، كذلك قد تؤدي إلى تأثير كبير على إدراكه ومدى ردة فعله وسيطرته على السيارة كل ذلك من الأمور التي قد تؤدي إلى وقوع حوادث السير.
  • أيضاً يمكن أن نرجع حوادث المرور إلى إهمال السائقين بالالتزام بقوانين الأمن والسلامة الخاصة بهم، مثل ربط أحزمة الأمان والالتزام بمقاعد الأطفال داخل السيارة لتفادى الحوادث وتقليل نسبتها بشكل كبير
  • كما يمكن أن نرجع حوادث الطريق إلى التشتت وعدم التركيز والانتباه لدى سائق السيارة وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك التشتت وقلة التركيز ولعل من أهم هذه الأسباب هو الانشغال في التحدث في التليفون المحمول أثناء القيادة وهو الأمر الذي يزيد من نسبة احتمال وقوع حوادث على الطريق.
  • كذلك يؤدي عدم توفير طرق آمنة وسليمة وبنية تحتية مصممة وفق المواصفات الصحيحة للحفاظ على السيارات على الطريق إلى ارتفاع مخاطر حوادث الطرق، حيث تؤثر الخصائص الهندسية للطريق وكذلك مواصفات الحجوزات الموجودة على جانبي الطريق على مدى تحديد مسافة الرؤية للشارع.
  • لابد من توافر كافة الإشارات المرورية والإرشادات التحذيرية اللازمة على جوانب الطريق لمساعدة سائقي السيارات في تحديد رد فعلهم وقراراتهم خلال الطريق بشكل صحيح وسليم.
  • يعد عدم توفير سيارات مزوده بكافة أنظمة السلامة والأمان في ارتفاع نسب حوادث الطريق لعدم حماية الأشخاص داخل السيارات بشكل كافي، حيث تساهم أنظمة السلام والأمانة في تقليل الإصابات عند وقوع حادث سير أو تقليل التعرض إلى هذه الحوادث بشكل مباشر.
  • عدم توفير سلطة رادعة تلزم جميع سائقي السيارات بتنفيذ قوانين المرور والسير وفق قوانين محددة والالتزام بالسرعة القانونية عامل كبير يؤدي الى ارتفاع نسب وقوع حوادث الطريق.

نتائج حوادث السير

ينتج عن حوادث السير الكثير من الإصابات التي تختلف وتتنوع فيما بينها من حيث الخطورة والتي قد تصل إلى حد الوفاة وتختلف الإصابة باختلاف نوع الحادث، كما سنوضح من خلال النقاط التالي:

  • أولى وأخطر هذه الخسائر هي الخسائر البشرية في الأرواح وهذه الخسائر التي لا تعوض مرة أخرى.
  • قد يصاب البعض بالإعاقة الدائمة أو المؤقتة على حسب نوع الإصابة.
  • الخسائر الاقتصادية التي تحدث للطرق الذي قام بارتكاب الحادث والطرف الآخر سواء كانت سيارة أخرى أو منشأة أو غيرها، وهذا النوع من الخسائر قد يصل إلى ملايين.
  • وهناك حوادث سير تنتج عن الاصطدام الأمامي أو الخلفي للسيارة، ويرجع سبب هذا الحادث إلى عدم الحفاظ على المسافة القانونية أو إلى السرعة الزائدة لأحد السيارات أو لكون الطريق غير ممهد بشكل تام لمرور السيارات فوقه، ويسبب هذا النوع من الحوادث تلف تام لمقدمة أو خلفية السيارة، بالإضافة إلى احتمال إصابة راكبي السيارة والسائقين بالعديد من الإصابات متفاوتة الخطورة
  • هناك نوع آخر من الاصطدام الذي يحدث في أحد جوانب السيارة والذي يتسبب في وقوعه العديد من العوامل المختلفة مثل الإهمال وعدم تقدير المسافات بشكل جيد لسائق السيارة وعدم الإلتزام بقواعد المرور عند الخروج من التقاطعات وقد يؤدي هذا النوع من الحوادث إلى إصابات بالغة في أحد جوانب السيارة، بالإضافة إلى إصابة راكبي السيارة.
  • حوادث الدهس وترجع أسباب هذا النوع من الحوادث إلى عدم الرؤية الواضحة للمشاة على الطريق والقيادة بسرعة كبيرة أو القيادة تحت تأثير أحد أنواع الكحول أو المخدرات، ويرجع السبب الرئيسي في هذا النوع من الحوادث إلى عدم توافر ممرات خاصة للمشاة بشكل كافي وقد تؤدي هذا النوع من الحوادث إلى الوفاة.

إحصائيات عن حوادث السير حول العالم

تتفاوت نسب حوادث السير وآثارها من بلد إلى آخر ويرجع ذلك التفاوت إلى مدى التزام مواطنين هذا البلد بالقوانين والقواعد الخاصة بالمرور، وكذلك بتوافر قوة رادعة تدعم تنفيذ هذه القوانين وفق لما نرى في النقاط التالية

  • تعتبر دولة ليبيا من أعلى دول العالم نسبة في حوادث الطريق، حيث تبلغ نسبة الحوادث بها 73.4%
  • تاليها دولة تايلاند حيث تبلغ نسبة حوادث الطريق بها 36.2%.
  • ثم دولة ملاوي التي تبلغ نسبة حوادث الطريق فيها 35%.
  • ودولة ليبيريا التي تصل نسبة الحوادث فيها 33.7%.
  • وجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تبلغ نسبة الحوادث فيها 33.2%.
  • ثم دولة تنزانيا التي تبلغ نسبة الحوادث فيها 32.9%
  • ونجد أن قارة إفريقيا تعد من أعلى قارات العالم تسجيلًا نسب الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق والتي تتراوح أعمار هذه الوفيات ما بين 5 أعوام الى 29 عام.

حلول لحوادث السير

هناك مجموعة من الحلول للحوادث الخاصة بالحفاظ على السلامة الطرقية التي يجب على الأشخاص أو الدولة القيام بها ومن هذه الحلول ما يلي:

من جانب الأشخاص يمكن الالتزام بالاحتياطات الآتية:

  • الحرص على صيانة السيارة بشكل مستمر، لأنه من الخطورة قيادة السيارة في حالة وجود أي عطل فيها خاصة على الطريق السريع.
  • عدم التحدث في الهاتف المحمول أو الانشغال بأي أمر أثناء القيادة.
  • عدم السرعة والالتزام بقواعد المرور.

ومن جانب الدولة عليها القيام بجراءات من قبيل:

  • حيث تهتم العديد من الحكومات في البلاد المختلفة بتوفير القوانين اللازمة لتنظيم حركة السير وكذلك الاستعانة بأنظمة المراقبة للتأكد من الالتزام بهذه القوانين وضمان الحفاظ على حركة سير السيارات على الطريق بشكل آمن وسليم.
  • عمل ممرات خاصة بالدراجات البخارية والمشاة تجنبا لزيادة الحوادث.
  • وضع اللافتات واللوح الإرشادية في كل الطرقات والتي تساعد السائق وفي نفس الوقت يجب الاهتمام بمراعاة هذه اللافتات من جانب السائق.
  • فرض عقوبات رادعة على من يقوم بمخالفة قواعد المرور لأن مخالفة هذه القواعد تؤدي إلى زيادة خطورة الحوادث.
  • كما تهتم العديد من البلدان بعمليات صيانة الطرق وعمل ممرات آمنة للمشاة ومسارات خاصة للسيارات التي تريد الانطلاق بسرعة زائدة من أجل الحفاظ على سلامة الأرواح والحد من نسب الحوادث على الطريق.
  • تقوم العديد من الدول بتوفير مناهج دراسية تعمل على توعية المراهقين وخاصة ما بين 16 عام الى 19 عام بأهم القوانين اللازمة للحفاظ على سلامتهم خلال تواجدهم على الطريق ومحاولة اكساب هؤلاء المراهقين الخبرات والمهارات اللازمة لتحمل مسؤولية القيادة والبقاء سالمين في الطريق.

الوقاية من حوادث السير

هناك العديد من النقاط الهامة والتي تعمل على تقليل حوادث السير والوقاية منها، ومنها ما يلي

  • الالتزام باستخدام حزام الأمان، حيث يساعد على التقليل من تأثير هذه الحوادث والحد من إصابتها للحفاظ على سلامة السائق والراكبين معه.
  • تجنب تشتيت انتباه تركيز السائق في أعمال تلهيه عن الطريق كتناول الطعام أو الشراب أو الانشغال بالتليفون المحمول وغيرها من الأسباب التي تلهي قائد السيارة عن تركيز انتباه على الطريق.
  • كما يجب على قائد السيارة التأكد من الحالة الأمنية للسيارة والتأكد من ملئ خزان الوقود، وكذلك التأكيد على كافة المصابيح في السيارة وعلى سلامة البطارية وكمية الماء وضغط الإطارات قبل الانطلاق بالسيارة على الطريق.

في نهاية المقال نكون قد استعرضنا بعض المعلومات الهامة عن حوادث السير ومخاطر هذه الحوادث وأهم النتائج التي تسبب وقوع حوادث الطرق والحلول الواجب اتباعها للوقاية من الوقوع في هذه الحوادث. نتمنى أن يكون هذا الموضوع حاز على إعجابكم.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق