أدبشخصيات

حافظ إبراهيم حياته وشعره

0
(0)

حافظ ابراهيم هو الشاعر المصري الكبير الذي تم تلقيبه بشاعر النيل، ، واسمه محمد حافظ إبراهيم شاعر الشعب، نشأ وكبر يتيماً، ولد في الرابع والعشرين من شهر فبراير عام  1872م  بمحافظة أسيوط، ويقال بأن أمه قد ولدته على متن إحدى السفن التي كانت ترسو على ضفاف النيل، وهومن أب مصري وأم أصولها تركية.

حياته ونشأته

وقد التحق حافظ إبراهيم في بمراحل التعليم المختلفة بمدينة طنطا، وكان في تلك الفترة يعيش عند خاله بعد وفاة أبويه، وبعد أن تضايق من الحياة هناك انتقل من طنطا وترك رسالة لخاله قال فيها: (ثقلت عليك مؤونتي) وقد اتصف الشاعر حافظ إبراهيم بذكائه الحاد، شعره الرائع،  والذاكرة القوية، والبشاشة، وروح الدعابة والفكاهة، ومن شدة قوة ذاكرته كان إذا سمع قارئ القرآن يتلو السور يحفظها كاملةً عند سماعه لها أول مرة.

وكان لحافظ إبراهيم مواقف غريبة فعرف عنه تبذيره للمال فجاء على لسان العقاد ( مرتب سنة في يد حافظ إبراهيم يعادل مرتب شهر ) ومن ذلك أنه استأجر قطار بالكامل لتوصيله وحده إلى مسكنه بحلوان حيث كانت قد انتهت مواعيد القطار الرسمية.

صفات شعره

  • تميز شعره بأنه من الواقع يقوم بوصف الأحداث ويسجلها، وكان يعتمد على هذه الأحداث في صياغاته الأدبية.
  • وفي الفترة ما بين 1911-1932ميلادية أصيب حافظ إبراهيم بحالة من اللامبالاة والكسل، اعتزل خلالها  العمل، وسيطر عليه الخمول والإهمال لمخزونه الفكري ،فعندما تسلم  منصب رئيس القسم الأدبي  بدار الكتب  لم يخطر بباله قراءة  أي من الكتب الموجودة فوق الرفوف، وقد تعددت  الآراء حول  أسباب دخول حافظ ابراهيم بهذه الحالة من  الإهمال واللامبالاة فمنهم من قال أن أعداد الكتب الضخمة الموجودة برفوف دار المعارف قد أدت به إلى الملل والسأم، وآخرون قالوا بأنه قد وصل لهذه الحالة خوفاً من أن يلحقه نفس المصير الذي  لحق بالبارودي في أواخر أيام حياته.

آثاره الأدبية

  • ترك إرثاً أدبياً مليئاً بالقصائد والكتب، فعندما كان طفل كانت ميوله الأدبية متسعة، فقد كان على اضطلاع دائم على الدواوين الشعرية لمختلف الشعراء.
  • من مؤلفاته الديوان، والرواية العالمية “البؤساء” التي كان قد ترجمها  من القصة العالمية للأديب الفرنسي فيكتور هوجو إلى اللغة العربية،  وفي النقد الاجتماعي ليالي سطيع، وألف كتاباً بالمشاركة مع خليل مطران بعنوان( الموجز في علم الاقتصاد) وقد برع في اشعر في مجالات التعليم والسياسة والمرأة متأثراً بالشيخ محمد عبده.

نموذج من أشعاره  قصيدة (حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا )( حافظ إبراهيم )

حَيّاكُمُ اللهُ أَحْيُوا العِلْمَ والأَدَبا    إنْ تَنْشُرُوا العِلْمَ يَنْشُرْ فيكُم العَرَبا

هذَا صبيٌّ هائِمٌ                   تحتَ الظَّلامِ هُيامَ حائرْ

ولا حَياة لكمْ إلاّ بجامِعَة       تكونُ أمَّا لطُلاّبِ العُلاَ وأَبَا

علاقة حافظ إبراهيم وأحمد شوقي

كان هناك تنافس  كبير بين الشاعرين الكبيرين في تلك الفترة ويذكر أنه عندما توفى حافظ كان أحمد شوقي بمصيف إسكندرية و بعدما أبلّغه سكرتيره بخبر وفاة حافظ  بعد 3 أيام لأن  سكرتيره قد رأى أن يُبعد الأخبار السيئة عنه لأنه يعلم مدى قربه منه، بعدها سرح شوقي بفكره لحظات  وما لبث أن رفع رأسه وقال بيت من الشعر يرثي به حافظ وهو:

قد كنت أوثر أن تقول رثائي يا منصف الموتى من الأحياء

وفاته

كان قد ضعف نظر حافظ ابراهيم في أواخر آيامه وتوفي عام 1932 م في الساعة 5 من صباح يوم الخميس، وكان قد دعى اثنين من أصحابه لتناول العشاء  معه، ولم يشترك معهما في تناول الطعام، لمرض أحس به، وبعد أن غادر المكان احس بشدة المرض فنادى على خادمه، الذى استدعى الطبيب وعندما رجع إليه كان حافظ قد فاضت روحه، وتم دفنه بمقابر السيدة نفيسة (رضي الله عنها) رحم الله شاعرنا الكبير.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق