تربية وتعليم
القانون الجنائي
فهرس البحث
القانون الجنائي هو من أفرع القانون العام، بل هو أقدم الفروع المنتمية للقانون العام، وذلك لميل المجتمعات منذ العصور القديمة لتأسيس نظام يمكن عن طريقه حماية حقوق أفراده وحماية الممتلكات الخاصة بهم، وذلك من خلال توقيع العقوبات على من يقومون بانتهاك النظام العام، أو القوانين العامة للسلطة الحاكمة، وسوف نُلقي مزيد من الضوء على المقصود بقانون جنائي، وقواعده والأساليب والتشريعات الخاصة به.
قواعد القانون الجنائي
- المخالفات: وهي أخف العقوبات حيث تكون في معظم الأحوال بشكل غرامات مادية.
- الجنح: وهي أعلى في الدرجة من المخالفات ولكن لا تتجاوز العقوبة في الجنح مدة ثلاثة سنوات من الحبس.
- الجنايات: وهي أشد قواعد القانون الجنائي والتي يمكن أن تزيد فيها مدة العقوبة عن 3 سنوات ويمكن أن تصل للإعدام في بعض الدول.
ومحرك الدعوى عند تطبيق القانون الجنائي هو الدولة كبديل عن المجتمع، ولذلك لا يمكن أن يتنازل طرف من الأطراف عن حقوقه وذلك على اعتبار أن من يقوم بالأفعال التي تستوجب تطبيق القانون الجنائي عليه قد قام بالتعدي على النظام العام، وبالتالي يجب تحريك دعوى قضائية ضده.
أساليب قانون جنائي
هناك اختلاف ما بين أساايب قانون جنائي والقوانين الأخرى بسبب العواقب الوخيمة التي يمكن أن تترتب في حالة اتباع القواعد الخاصة به، وكما ذكرنا أن العقوبة قد تمتد في بعض الدول لعقوبة الإعدام عند تطبيق القانوني الجنائي، ويمكن أن تتضمن طرق العقاب الضرب البدني والجلد والضرب بالعصا، وبالرغم من أن غالبية تلك العقوبات أصبحت مُحرمة في الكثير من الدول.
ويمكن زج بعض الأشخاص في السجن تبعاً للأنظمة القضائية السائدة في بعض الدول، ويمكن أن يكون الحبس بشكل زنزانة انفرادية، وتتراوح فترات الحبس ما بين يوم واحد وحتى الحبس طيلة الحياة، كما تشمل العقوبات الرقابة الحكومية المتمثلة في التسريح المبكر في حال الإطلاق المشروط.
كما يمكن وضع المتهم تحت الإقامة الجبرية، وإخضاع بعض المتهمين للرقابة بعد التسريح من الحجز طبقاً لظروف الجريمة التي قام بارتكابها ومدى خطورتها، كما يمكن فرض غرامة مادية على المدان، ومصادرة الأموال والممتلكات الخاصة في بعض الحالات.
وبشكل عام يوجد 5 من الأساليب العالمية عند تنفيذ القانون الجنائي، وهي كالتالي:
القصاص
وفيه يجب إخضاع المجرمين بالشعور بالمعاناة، وذلك هو الهدف من اتباع هذا الأسلوب، وهو من أسوء أنواع العقوبة التي تؤدي لإلحاق ضرر كبير بمرتكب الواقعة أو المجرم، هذه يجب في هذا الأسلوب تحقيق القصاص من خلال وضع المجرم في موقف مشابه لما اقترفه في حق المُعتدى عليه، حيث تسقط جميع الحقوق التي كفلها له القانون عندما كان مواطن مسالم، وبالتالي يتم تنفيذ الحق بالقصاص في حقه، فالقاتل يجب أن يُقتل، وذلك من باب العمل بمبدأ تساوى كفتي الميزان.
الردع
وهو من الأساليب الهادفة لردع المذنب، وذلك عن طريق من خلال تطبيق عقوبة كافية لردع وترهيب المذنب من تكرار نفس الفعل، وذلك من شدة الاجراء الذي سيتم اتخاذه معه، ويتم استخدام الردع كوسيلة لردع المجتمع بالكامل، وذلك عن طريق تطبيق عقوبات حازمة على من يرتكبون الجرائم، وبالتالي تثبيط عزيمة من يفكرون في ارتكاب الجرائم المماثلة.
التعجيز
ويهتم التعجيز بإبعاد المجرمين عن المجتمعات حتى يمكن تجنب شرهم، ومن سبل الردع عقوبة الحبس لمدى الحياة، كما يمكن استخدام عقوبة الإعدام لذلك الهدف أيضاً.
إعادة التأهيل
وذلك عن طريق تحويل المجرم أو المذنب لشخص فعال بالمجتمع، حيث أن لإعادة التأهيل هدف سامي يتمثل في عدم لجوء المذنب لارتكاب المزيد من الجرائم، وذلك عن طريق إقناعه بالخطأ الكبير الذي قام به، وحثه على عدم تكراره مرة أخرى، وادماجه في المجتمع مرة ثانية.