صحة
اختبار القلق
الكثيرين منا يتعرضون للقلق أو القلق في الحياة للعديد من الأسباب، وقد يكون القلق حافز للإنجاز والتحفيز على التقدم في الحياة، وقد يكون سلبي لو كان زائد عن الحد، بحيث يصبح بشكل مرضي، مما يمنع الشخص من الهدوء والاستقرار النفسي ويُفسد عليه الاستمتاع بحياته، ولذلك اهتم العلماء بقياس القلق من خلال تطوير مجموعة من الاختبارات التي يمكن أن تساعد على التخلص من القلق، وسوف نلقي مزيد من الضوء على اختبار القلق بشكل أوضح في السطور القادمة.
ما هو اختبار القلق
من ضمن الاختبارات الشائعة من اختبار القلق هو الاختبار المعروف باسم مقياس تايلور للقلق، ولكن قبل أن نعرف آلية عمل مقياس تايلور للقلق يجب أن نعرف بعض المفاهيم ومنها المقصود بالقلق المرضي، والأعراض التي تستوجب إجراء هذا الاختبار.
ما هو القلق المرضي
القلق المرضي هو الذي ينتاب الشخص في بعض الأوقات عند زيادة الشعور بالقلق والتوتر للعديد من الأسباب، مثل وجود مشاكل في العمل، أو عند الخضوع للاختبارات الدراسية، أو خلال التعرض لاتخاذ قرار مصيري في الحياة على سبيل المثال، وعند تحول هذا القلق للخوف والهلع فإنه يؤثر على طبيعة الحياة وحدوث نوع من الاضطراب النفسي الذي يتوجب العلاج.
الأعراض التي تستوجب إجراء اختبار القلق
يجب الخضوع لاختبار القلق في الحالات التالية:
- الفوبيا.
- اضطراب الهلع.
- الرهاب الاجتماعي.
- اضطراب القلق العام.
وتشترك هذه الحالات في بعض الأعراض التي يعاني منها الشخص المصاب بالقلق المرضي ومنها الشعور بالخوف والمعاناة من الصعوبة في النوم، وعدم الشعور بالطمأنينة والسكينة وعدم الارتياح بشكل عام، إضافة للإحساس بالتنميل بالقدم واليد، والصعوبة في التنفس، وتسارع الضربات القلبية، والجفاف بمنطقة الحلق، والألم في الصدر، وقد يمتد للشعور بالدوار مما يستدعي اجراء اختبار تايلور للقلق.
المقصود بمقياس تايلور للقلق
يعتبر اختبار أو مقياس تايلور للقلق من أهم المقاييس ويتكون من نحو 50 سؤال ترتكز على حياة المريض، والمشاعر التي يمر بها، وتكون الإجابة إما بنعم أو لا، ويتم وضع نقاط على الإجابة تتراوح من صفر وحتى 50 درجة، وعند زيادة عدد النقاط كان ذلك دليل على ارتفاع مقياس القلق.
الأسئلة التي يشتمل عليها مقياس تايلور للقلق
تدور الأسئلة التي يجب أن يجيب عنها الشخص في مقياس تايلور للقلق على ما يلي:
- مدى شعوره بالعصبية والإرهاق.
- معاناته من ضغوط العمل.
- التغيرات الجسدية كالرعشة في اليدين أو الجفاف في منطقة الحلق.
- التعرق بشكل عام حتى في الأجواء الباردة.
- المعاناة من صعوبات النوم.
- الشعور بالجوع بشكل دائم.
- التعرض للحرج في الكثير من الأحيان.
- الإحساس بالألم في منطقة المعدة.
- الحساسية الزائدة.
نصائح للتغلب على أعراض القلق
- مزاولة التمارين الرياضية بصفة منتظمة، من خلال تخصيص أوقات معينة لممارسة الرياضة والالتزام بها، وذلك للحد من التوتر وتعزيز الحالة المزاجية، ويمكن البدء ببعض التمارين البسيطة ثم زيادتها بعد ذلك.
- الابتعاد عن التدخين والمشروبات الكحولية والتي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة.
- مزاولة الأنشطة التي تعزز من الاسترخاء والهدوء مثل جلسات الاسترخاء واليوجا.
- الاهتمام بأخذ قسط وافر من النوم ويمكن تناول بعض العقاقير الطبية بعد استشارة الطبيب في حالة المعاناة من صعوبات النوم.
- تناول الأطعمة الصحية ومن أهمها الفاكهة، الخضروات، الأسماك، الحبوب الكاملة.
يُذكر أنه يجب الخضوع لاختبار القلق في حالة المعاناة من الضغوط التي يعاني منها الشخص بالشكل الذي يجعل حياته تسير على وتيرة صعبة ، وذلك لتحديد مستوى القلق لديه، يكي يخضع للعلاج اللازم في حالة احتياجه لذلك حتى لا تتفاقم المشكلة.