يعد التعليم الإلكتروني من أحدث الوسائل التي تحفز عملية التعليم، وتحولها من مرحلة الحفظ والتلقين إلى مرحلة التنمية للمهارات والتفاعل، ويجمع التعليم الإلكتروني كافة الأشكال الإلكترونية للتعلم، فيتم استخدامها من خلال أجهزة الكمبيوتر، والشبكات والوسائط الناقلة للمعرفة والمهارات، ويعرف التعليم الإلكتروني بالتعلم عن بعد، ويتم من خلال تقديم محتوى الدروس التعليمية عبر الإنترنت بالصوت والفيديو والأقراص المدمجة، ولذلك سنناقش بهذه المقالة مفهوم التعليم الإلكتروني، وأنواعه، ومميزاته.
مفهوم التعليم الإلكتروني
يمكن تعريف التعليم الإلكتروني على أنه: “نظام تعليمي تفاعلي يعتمد على نقل برامج التعليم أو التدريب للطلاب أو المتدربين بأي وقت وأي مكان باستخدام تقنية المعلومات التكنولوجية، ووسائل الاتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت، قنوات التلفزيون، البريد الإلكتروني، والبرامج، والتطبيقات، وغيرها من أنشطة تدريبية تتم عن بعد) سواء كانت متزامنة أو غير متزامنة.”
أنواع التعليم الإلكتروني:
هناك العديد من أنواعه، ومنها التالي:
التعلم عن بعد
هو أحد طرق التدريس التي تلعب فيها وسائل التواصل الاجتماعي دورًا أساسيًا لكي تتغلب على مشكلة المسافات التي تفصل بين المعلمين والمتعلمين.
التعلم المختلط أو المدمج
نموذج تفاعيلي يجمع بين استراتيجيات التعلم المباشر في صفوف الدراسة التقليدية وأدوات التعلم عبر الإنترنت، ويعتمد على استخدام 75% للمواد التعليمية، والباقي لصالح المدرس.
التعلم المحمول
يستخدم الأجهزة اللاسلكية المتنقلة مثل الهواتف المحمولة والذكية والأجهزة اللوحية لضمان وصول المتعلم إلى المحتوى التعليمي بأي وقت.
التعليم المتزامن
هو البث المباشر، فيكون المتعلم والمعلم حاضرين أمام الشاشة الإلكترونية بنفس الوقت للمناقشة والمحادثة حول الدروس التعليمية، كما توجد أدوات مختلفة لهذا التعلم، وهي – Virtual Classroom غرف المحادثة، الفصول الافتراضية، والدردشة الفورية.
من مزايا هذا النوع من التعلم: يوفر وقت الذهاب لمكان الدراسة، وخفض تكاليف المواصلات، ويتلقى المتعلم ملاحظات وتعليم فوري.
ومن عيوبه: حاجته لمعدات إلكترونية حديثة وشبكة جيدة متصلة بالإنترنت.
التعليم غير المتزامن
هو تعليم غير مباشر لا يتطلب حضور المدرسين والطلبة في نفس الوقت؛ حتى يتمكن المتعلم من تلقي الدراسة حسب الوقت والجهد المناسب له، كما يستخدم هذا التعليم أدوات منها: مجموعات المناقشة، والمنتدى التعليمي، والأقراص المدمجة.
من مزاياه: يمكن للمتعلم أن يتعلم ويتدرب على حسب المجهود والوقت المناسبين له، كما يمكن تكرار المادة والوصول إليها بسهولة إذا لزم الأمر.
ومن سلبياته: لم يحصل المتعلم على ملاحظات فورية من المعلم، وهذا قد يؤدي للانطواء، والعزلة في التعليم.
مصادر التعلم الإلكتروني
هذه المصادر لا نستطيع سردها جميعًا طالما أن عالم التكنولوجيا والاتصالات في تطور كل يوم، ويمكننا ذكر بعضها، كالتالي:
- الكتب الإلكترونية.
- المواقع، والمنتديات التعليمية.
- البريد الإلكتروني.
- المكتبات الرقمية.
- الأقراص المدمجة.
- الموسوعة.
- الدورات.
أما إذا كنت مهتمًا بعلم الكيمياء فيمكنك الاطلاع على بحث حول الكيمياء تعريفها وتاريخها وفوائدها وأنواعها وأشهر علمائها.
مميزات التعليم الإلكتروني
يتميز بالعديد من المميزات، ومنها:
- سهولة التواصل والمناقشة المباشرة بين الطالب والمعلم باستخدام أحدث وسائل التواصل الإلكتروني التي تتيح الاتصال بالصوت والصورة دون الحاجة للتواجد بمكان الدراسة.
- توظيف أحدث الوسائل التقنية، واستخدامها كأداة تعليمية.
- قدرة المعلم على تحديد مستوى استجابة الطلاب للمحتوى التعليمي، وقدرة الطلبة على فهم الدرس، وذلك بإجراء الاستبيانات لهم.
- قدرة المعلم على استخدام أكثر من طريقة تدريس للطلاب، وتوضيح للمادة العلمية، ومنها استخدام تطبيقات على الإنترنت، وشرح مواد الدرس من خلال المواقع المختلفة، أو من خلال مقاطع الفيديو بأسلوب جذاب شيق.
- تطور التعليم الذاتي لدى الطلبة، وحب الاستطلاع والفضول للتعلم.
- تقسيم المعلم الطلبة لمجموعات تسهل الاتصال مع بعضهم البعض من خلال الصوت والصور، ومناقشة أحد الموضوعات بالمحتوى.
- ضمان كفاءة التعلم، وتنوع أساليب عرض المعلومات.
وهكذا فإن التعليم الإلكتروني عمود أساسي بالتعليم الحديث، ولكي ينجح هذا النوع من التعليم، لا بد من تحديد الأهداف المراد تحقيقها بالتعليم، وتوفير المعلومة بشتى الأساليب الممكنة بدلاً من نقلها، وحفظها دون فهم، والتشجيع على التفاعل بين الطلبة والمعلم.
