الكثير منا لا يعرف ما هو التصلب اللويحي حيث يُعد مرض التصلب اللويحي من أمراض المناعة الذاتية التي تُصيب الأعصاب، فيه يبدأ الجسم بمهاجمة نفسه، مما يعرض المصاب به للشعور للإنهاك والتعب، وشوف نُلقي مزيد من الضوء على هذا المرض التي قد نسمع بإصابة أحد المحيطين بها، ولكن لا نعرف ما هو بالتحديد أو كيفية علاجه، فتابعوا منا هذا الموضوع لتوضيح العديد من الحقائق حول مرض التصلب اللويحي.
ما هو التصلب اللويحي
التصلب اللويحي أو التصلب المتعدد من الأمراض التي تنشأ نتيجة إحداث جهاز المناعة تلف بالغشاء الذي حول الأعصاب، ووظيفة هذا الغشاء حماية الأعصاب وبالتالي يحدث تأثير سلبي على التواصل ما بين المخ وسائر أعضاء الجسم، وتتعرض الأعصاب لمشاكل بالغة ويكون من الصعب معالجة هذه المشاكل.
أعراض التصلب اللويحي
بعد معرفة ما هو التصلب اللويحي يجب معرفه أعراضه فقد تتعدد مسببات التصلب اللويحي طبقاً لعدد الأعصاب التي تعرضت للضرر ومدى قوة الإصابة، وفي الحالات المتقدمة قد يتعرض لمريض بالتصلب المتعدد لفقدان القدرة على التحدث أو المشي، وفي معظم الحالات لا يمكن تشخيص المرض بسبب ظهور واختفاء أعراضه وقد يتم اكتشافه بالصدفة من خلال بعض الفحوصات الخاصة بالأمراض الأخرى.
والجدير بالذكر أن هذا المرض ليس مقتصر على فئة عمرية معينة بل قد يظهر في أي عمر، ولكن أكثر الفئات المعرضة له هي ما بين 20-40 من العمر، وتتعرض له السيدات بنسبة أكبر من الرجال، ومن أعراض التصلب المتعدد أو التصلب اللويحي ما يلي:
- الشعور بالخدر أو الإحساس بضعف في جزء من الأطراف، وفي الغالب ما يظهر ذلك في ناحية من الجسم، أو بالجزء الأسفل منه.
- فقدان للنظر بشكل كُلي أو جزئي لكل عين، فلا يتم فقدان النظر في كلا العينين بل بواحدة تلو الأخرى، ويمكن أن يكون المرض قاصراُ على الشعور بألم في العين أو ما يُعرف بالالتهاب في العصب البصري.
- التعرض للرؤية الضبابية أو المزدوجة.
- الشعور بحكة ووجع في بعض مناطق الجسم.
- الشعور بصدمة كهربية عند تحريك الرأس بشكل معين.
- الإصابة بالرعشة أو عدم التحكم في أعضاء الجسم، وعدم القدرة على التوازن خلال المشي.
- الشعور بالدوار والتعب.
يُذكر أن هذه الأعراض قد تختفي عند المريض بطريقة جزئية أو كلية بالمراحل الأولى من المرض، وفي العديد من الأحيان تزيد حدة الأعراض عندما ترتفع حرارة الجسم.
عوامل الخطر في مرض التصلب اللويحي.
قد تؤدي بعض العوامل لزيادة نسبة التعرض لمرض التصلب اللويحي بالإضافة للعمر والجنس التي تحدثنا عنها سابقاً، وتتمثل العوامل الأخرى فيما يلي:
- العوامل الوراثية: وذلك عند وجود شخص مصاب بنفس المرض في العائلة، فعندما يكون الوالد مصاب بالمرض يتعرض له الأبن بنسبة 1%-3%، كما تزيد نسبة الإصابة بين التوائم من نفس العائلة لنحو 30%.
- التعرض للملوثات والفيروسات/ ومنها فيروس إبشتاين، ولا يُعرف على وجه التحديد كيف يتطور هذا الفيروس متسبباً في الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
- الإصابة ببعض الأمراض الأخرى وخاصة أمراض نقص المناعة الذاتيةـ أو مر اضطراب الغدة الدرقية، أو داء السكري من الفئة الأولى، والالتهاب في الأمعاء
علاج التصلب اللويحي
في الحالات البسيطة من التصلب اللويحي لا يتم اللجوء للعلاج أو استخدام طرق بسيطة في العلاج، ولكن في الحالات المتقدمة يتم استخدام بعض الأدوية التي يصفها الطبيب المتخصص بعد تشخيص الحالة بشكل دقيق، كما يمكن اللجوء لاستخدام تقنية فصادة البلازما وهي تتشابه مع تلك المستخدمة في غسل الكلى.
ويتم ذلك عن طريق فصل كرات الدم عن البلازما وذلك في الحالات المتقدمة جداً من الأمرض بشكل خاص عن المصابين الذين لا يبدو عليهم أي نوع من التحسن عند اللجوء للعلاج باستخدام العقاقير الطبية، ويمكن اللجوء للعلاج الطبيعي عند علاج التصلب المتعدد أو اللويحي، وذلك عن طريق العلاج من خلال التدليك وهو يعتمد على تدريب المريض على تمارين التقوية والشد من خلال استخدام بعض الأجهزة التس تساعد على ذلك.
