مدن ودول
بحث حول الدار البيضاء
فهرس البحث
بحث حول الدار البيضاء سنستعرض من خلاله مجموعة من المعلومات حول مدينة الدار البيضاء بوصفها أكبر مدينة في دولة المغرب، ويُطلق عليها كذلك اسم كازابلانكا، وتتميز بسواحلها المُطلة على المحيط الأطلسي، وهي واقعة بالقرب من مدينة الرباط العاصمة، واليكم المزيد من التفاصيل عن تلك المدينة الساحرة في هذا البحث.
بحث حول الدار البيضاء
تُعتبر مدينة الدار البيضاء من أهم المقاصد بالمملكة المغربية لما تحتوي عليه من معالم سياحية وحضارية هامة، لذلك يأتي إليها الزائرون من كافة أنحاء العالم، وسوف نتناول في بحث حول الدار البيضاء الحديث عن مكانة المدينة القديمة الدار البيضاء، ومساحتها وعدد سكانها في الوقت الحالي، كما سنتحدث عن تاريخ هذه المدينة الهامة وأحوالها في العديد من العصور التاريخية.
المدينة القديمة الدار البيضاء
المدينة القديمة بالدار البيضاء من الأحياء القديمة جداً في المدينة وهي واقعة بجوار الميناء الرئيسي لمدينة الدار البيضاء، وهي واحدة من أشهر المعالم السياحية في المملكة المغربية، حيث تنتشر بها المساجد والكنائس التاريخية، والعديد من المباني القديمة التي يمتد تاريخها لمئات السنين وهي في مركز القلب من مدينة الدار البيضاء.
إضافة إلى السور الذي يحيط بالمدينة وهو سور قديم كما هو الحال في العديد من العواصم القديمة التي كان يتم بناء الأسوار حولها قديما، إلى جانب البوابة الضخمة التي تُذكر من يشاهدها بالعصور الوسطى بسبب طرازها المعماري الفريد، ومعظم المباني بها تتميز بالفن المعماري القديم، ويوجد بها كذلك القصور الضخمة وبيوت المال والحدائق والمتنزهات الهامة، والعديد من المظاهر التاريخية والحضارية الأخرى.
تاريخ الدار البيضاء
لكي نتحدث عن تاريخ الدار البيضاء يجب أن نعود إلى الوراء وتحديداً إلى العام 768 الميلادي، فقد تم تأسيسها في هذا العام على أيدي أمازيغ بورغواطة وأطلقوا عليها في هذا الوقت اسم (آنفا)، وتولى حكمها بعد ذلك المرينيين وأصبحت في عصرهم مدينة مفتوحة على التجارة البحرية مع بعض الدول كإسبانيا والبرتغال، واشتغل شعبها بالعمل كبحارة وفي القرصنة على السفن البرتغالية.
تدمير المدينة
في العام 1486 الميلادي تم تدمير مدينة الدار البيضاء بعد هجوم البرتغاليين عليها بعد القرصنة التي مارسها سكان المدينة على سفنهم، وقام البرتغاليون ببناء قلعة محصنة في عام 1515 ميلادية ولكن استطاع المرينيون هزيمتهم ولم يكملوا بناءها، واندثرت المدينة بعد ذلك ولم يتبق منها سوى ضريح علال القيرواني.
بناء مدينة الدار البيضاء على يد السلطان سيدي محمد ابن عبد الله
تم بناء المدينة مرة أخرى أثناء حكم السلطان سيدي محمد ابن عبد الله وهو أحد حكام الدولة العلوية، وسُميت باسم الدار البيضاء، وتم بناء قلعة كبيرة بها تم تخصيصها للجنود لحمايتها، وشهد عصر السلطان مولاي حسن الأول أوج ازدهار مدينة الدار البيضاء، فصبحت أهم مراكز التجارة والحرف المختلفة.
ازدهار الدارالبيضاء في العصر الحديث
وفي عام 1912 تمكنت فرنسا من احتلال الدار البيضاء وفرضوا حمايتهم لها، وكانت في هذا الوقت من أهم المراكز الاقتصادية والاجتماعية وكانت همزة الوصل ما بين فرنسا وبلاد المغرب لاحتوائها على أكبر ميناء في هذا الوقت، ومنذ بدايات القرن العشرين شهدت المدينة تطوراً ملحوظا على المستوى الاقتصادي والاجتماعي خاصة بعد إنشاء مسجد الحسن الثاني الذي يعتبر من أهم المراكز الثقافية والدينية على جميع الأصعدة المحلية والعالمية.
عدد سكان الدار البيضاء
في أوائل القرن العشرين كان يبلغ تعداد سكان الدار البيضاء 20000 نسمة فقط، ولكنها ارتفعت بشكل مطرد في السنوات التالية فأصبح يبلغ عدد السكان 4 مليون وسبعمائة وخمسون ألف نسمة، وهي بذلك تقع في المركز الثالث بالقارة الإفريقية فيما يخص تعاد السكان، ويُطلق عليها اسم المدينة التي لا تنام.
مساحة الدار البيضاء
تصل مساحة الدار البيضاء إلى 873 كيلو متر مربع في الوقت الحالي وترتفع عن سطح البحر بما يعادل مائة متر، وتعتبر من أفضل المدن الساحلية ذات الموقع المتميز.