اقتصاد

التجارة الدولية تعريفها مميزاتها وأهميتها

0
(0)

في عالمنا المتصل والمتكامل، لا يوجد أي شيء يمكن الحصول عليه بدون الاعتماد على التجارة الدولية. وتتمثل التجارة الدولية في عملية بيع وشراء البضائع والخدمات بين الدول. وهي تتضمن أيضًا الاستثمارات الأجنبية وتحويلات الأموال والسياحة الدولية والنقل الدولي. وبذلك تعد التجارة بأنواعها المختلفة من أهم المجالات الاقتصادية في العالم، فمفهوم التجارة ليس بالمفهوم الجديد بل كان معروفاً في الحضارات القديمة ومع التطور الحضاري زاد النشاط التجاري وأصبح منتشراً بين الدول.

ما هي التجارة الدولية

التجارة الدولية هي عبارة عن تبادل للمنتجات بين الدول مما يساعد على دعم الاقتصاد الدولي من خلال سياسة العرض والطلب الدولية، وهي أيضاً مجموعة القواعد المنظمة لتبادل المنتجات بشكل دولي عبر المناطق الجمركية والتجارية التي تساعد على ترويج هذا النوع من التجارة ما يساهم في تنشيط القطاعات الاقتصادية المختلفة.

وترتكز التجارة الدولية على مفاهيم مثل الصادرات والواردات والرسوم الجمركية والتجارة الحرة.

الصادرات والواردات

تعني الصادرات بيع البضائع والخدمات من بلدك إلى بلد آخر، في حين تعني الواردات شراء البضائع والخدمات من بلد آخر إلى بلدك. ويتم تبادل العملات في عملية الصادرات والواردات بما يتماشى مع سعر الصرف الحالي بين البلدين.

الرسوم الجمركية

تتمثل الرسوم الجمركية في الرسوم التي يتم تحصيلها على البضائع والخدمات التي يتم استيرادها أو تصديرها. وتختلف هذه الرسوم من بلد لآخر ويتم فرضها للحفاظ على المنافسة العادلة بين البلدان.

التجارة الحرة

تعني التجارة الحرة عدم وجود المزيد من الحواجز الجمركية أو الرسوم التجارية العالية بين البلدان. وتسعى الكثير من البلدان إلى التفاهم والاتفاق على التجارة الحرة، حيث يتم تخفيض أو إلغاء الرسوم الجمركية على بعض البضائع والخدمات بين البلدان.

أنواع التجارة الخارجية

يمكن التمييز بين ثلاثى أشكال للتجارة الخارجية وهي:

التصدير

يشير التصدير في التجارة الخارجية إلى بيع السلع والمنتجات من شركة محليةلدولمة ما لعملاء في دول أخرى.

الاستيراد

يشير الاستيراد في التجارة الخارجية إلى شراء السلع والمنتجات من الخارج واستيرادها إلى بلد ما.

التعاون الدولي

يشير التعاون الدولي في التجارة الخارجية إلى تشكيل شراكات مع شركاء دوليين لتحقيق أهداف مشتركة.

الفرق بين التجارة الدولية والتجارة الخارجية

الفرق بين التجارة الدولية والتجارة الخارجية بسيط إلى حد يصعب التمييز بينهما، لكنهما غير متطابقان. حيث يشير كلا المصطلحان إلى الأنشطة التجارية التي تتم بين بلدان مختلفة وتشمل شراء وبيع السلع والخدمات والسيولة النقدية عبر الحدود الوطنية. وتهدف هذه الأنشطة إلى تحقيق الربح للأطراف المتعاملة وتطوير الاقتصادات الوطنية. لكن الفرق بينهما يكمن في مدى اتساع المفهوم، فالتجارة الدولية أوسع من التجارة الخارجية: حيث أن الجارة الدويلة تدل على التجارة التي تشمل جميع السلع والخدمات المتداولة بين جيمع دول العالم، بينما يشير مفهوم التجارة الخارجية معاملات بلد معين مع بقية بلدان العالم:

  • أولاً التجارة الخارجية: يُقصد بها تصدير أو استيراد المنتجات والخدمات للدولة الواحدة مع غيرها من الدول، بما يهدف لتحقيق معدل مرتفع من الناتج المحلي لهذه الدولة.
  • ثانياً التجارة الدولية: هي تدفق للسلع والمنتجات وما يتبع ذلك من تدفق لرأس المال بين بلدان العالم، ويتم ذلك من خلال العمليات التجارية ومنها التأمين والنقل، ويمكن أن تكون التجارة الخارجية بين دولتين أو عدد من الدول من خلال استخدام مجموعة من الطرق المختلفة، ويتم من خلالها نقل الثقافات والعناصر المستخدمة في التجارة بين البلدان.

أهمية التجارة الدولية

تُعد عاملا هاما لنمو وازدهار اقتصاد الدولة، وتتمثل أهميتها لأي دولة من الدول في النقاط التالية:

  • من أهم الوسائل لترسيخ العلاقات بين الدول فهي تعمل على الربط بين الدول وتقوية العلاقات بينهم.
  • المساعدة على تقديم المنتجات والسلع من خلال مبدأ التخصص لتوفير السلع بأسعار مناسبة.
  • دعم ما يُعرف بالقدرة التسويقية عبر نشر الكثير من الأسواق الحديثة للسلع والخدمات المتعددة التي تقدمها التجارة الدولية.
  • العمل على تعزيز مستوى الرفاهية والنمو الاقتصادي لأي دولة من الدول من خلال تقديم العديد من المنتجات التي يمكن الاختيار من بينها بغرض الاستثمار أو الاستهلاك.
  • يتم عن طريقها قياس قدرة الدولة الواحدة على التنافس التجاري مع غيرها من الدول وقدرتها على تسويق السلع والخدمات، وتحقيق معدل مرتفع من الإنتاج على الصعيد العالمي والدولي.
  • تساهم في بناء نظام قوي للدولة مما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة عبر توفير جميع الوسائل والمعلومات التكنولوجية والإنتاجية.
  • المساعدة على زيادة الدخل القومي والذي يؤدي بدوره لتعزيز التنمية الاقتصادية لأي دولة من الدول.

مميزات التجارة الدولية

هناك العديد من المميزات التي تنطوي عليها ومنها ما يلي:

  • الإسهام في توفير فرص للعمل خاصة للشباب والعاطلين عن العمل.
  • دعم دور المنشآت المحلية ومنحها الخبرة اللازمة حتى تتمكن من ترويج منتجاتها في الأسواق العالمية.
  • إعطاء المنشآت التجارية فرصة للتنافس والتميز في نطاقها.
  • تعزيز المنافسة مع الشركات الأجنبية مما يساعد على تقليل أسعار السلع والخدمات.
  • تقديم العديد من أصناف السلع للأشخاص والمستهلكين مما يعطي تنوع وتميز في الأسعار المقدمة.

عيوب التجارة الدولية

هناك بعض العيوب التي يمكن إيجازها في هذه السطور عن التجارة الدولية، وهي كالتالي:

  • الحد من فرص التوظيف بالقطاعات المحلية نتيجة لتقليص الرسوم المترتبة على الجمارك فيها، وبالتالي عدم قدرة هذه القطاعات على المنافسة في الأسواق.
  • الاعتماد على سبل خارجية تتمثل في نقل الشركات المتخصصة بها لمكاتبها بالدول ذات المستوى المعيشي المنخفض.
  • التسبب في خسارة للدول المعتمدة على الأنظمة التقليدية خاصة في القطاع الزراعي.

وكلخلاصة ومن خلال ما سبق يمكن القول بأن التجارة الدولية والتجارة الخارجية تتيح فرصاً اقتصادية كبيرة للشركات والدول، وتعد من العوامل الأساسية في تحفيز النمو الاقتصادي وتطوير التكنولوجيا وتحسين العلاقات الدولية. وعلى الرغم من وجود بعض التحديات والصعوبات التي تواجه هذه الأنواع من التجارة، إلا أن فوائدها تفوق بكثير على تلك الصعوبات.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق