إسلام

الفرق بين النبي والرسول

0
(0)

الفرق بين النبي والرسول من الأسئلة التي قد تتبادر إلى ذهن الكثيرين، وقد حاولنا في هذه السطور التركيز على ذكر أوجه الاختلاف أو الشبه ما بين تعريف النبي والرسول، فالأنبياء والرسل هم من وجهونا لعبادة الله سبحانه وتعالى، وساعدوا على نشر العقيدة، فالرسل والأنبياء قد بعثوا لهداية الناس جميعاً، فهيا بنا نتعرف على الفرق بين النبي والرسول بمزيد من التوضيح.

معنى النبي والرسول في اللغة

لكي نعلم ما هو الفرق بين النبي والرسول يجب في البداية أن نعرف ما المقصود بهما من حيث المعنى اللغوي، فكلمة نبي تأتي من اللفظ نبأ، فالنبي هو المُنبأ أو المخبر، ويأتي بالخبر من لدى الله سبحانه وتعالى، لذلك فالنبي هو من يخبر الناس بالأنباء من الله تعالى، والنبوة هي أعلى شرف يمكن أن يناله شخص.

والرسول من حيث المعنى اللغوي هو كلمة تم اشتقاقها من الإرسال والبعث، بمعنى أن الرسول هو مبعوث يحمل رسالة يتم توجهيها لفئة من الناس، فالرسول هو بمثابة مبعوث من لدى الله سبحانه وتعالى ويبلغ رسالته للعامة والخاصة كما يقول تعالى في كتابه الحكيم: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ}.

الفرق بين النبي والرسول

لقد جاءت العديد من الأقوال الت تبناها العلماء والفقهاء حول الفرق بين النبي والرسول، فمنهم من يقول بعدم وجود فرق فيما بينهما، ومن يقول بوجود فروقات كبيرة، فإليكم هذه الآراء مع الدلائل الخاصة بكل رأي منهم:

يقول الإمام ابن حجر أن النبي يختلف عن الرسول حيث أن النبي هو من يُخبر الناس بما جاء من أوامر من الله تعالى فهو أمر تكليفي لا يرتبط بالتبليغ، ولكن لو جاء هذا الخبر من الله تعالى مع أمر بالتبليغ يكون رسول وليس نبي، وبناء على ذلك فإن جميع الرسل أنبياء، ولكن ليس جميع الأنبياء برسل.

رأي شيخ الإسلام ابن تيمية، ويرى أن النبي هو الذي يورث النبأ من اللهو عز وجل، ليخبر غيره من الناس بهذا النبأ، ولو أرسل برسالة تبليغ من الله تعالى يكون رسول، ورأي الشيخ الشنقيطي أن النبي الرسول هو صاحب الديانة أو الكتاب السماوي الجديد، وأن النبي فقط هو الذي لم تنزل عليه شريعة أو كتاب معين، ولكن كلاهما مكلف بهداية الناس.

ونستنتج من ذلك أن النبي هو من يوحى إليه بأحد الشرائع، ويكون مصحوب بأمر من الله تعالى بتبليغ الشريعة للناس، ولا يتم تكليفه بنشرها للعالمين، ولكن الرسول هو من يأتي إليه خبر من السماء مصحوباً بالوحي، ويكون مكلف بنشر رسالة الله تعالى والعمل على تبلغيها للعالمين وهو ما ذهب إليه معظم العلماء.

أوجه الشبه ما بين النبي والرسول

بعد أن تعرفنا على الفرق بين النبي والرسول، يأتي إلى الذهن معرفة أوجه التشابه بين كلا المفهومين، حيث أن النبي والرسول يوج بينهما اختلاف في وجوب التكليف بالتبليغ، ولكن يوجد عدد من أوجه التشابه فيما بينهما وهي كالآتي:

  • جميع الرسل والأنبياء قد اصطفاهم سبحانه وتعالى على غرهم من البشر لتوصيل رسالته للناس أجمعين، فهم صلة الاتصال ما بين الله سبحانه وتعالى وبين الناس، وهم من يقومون بتنفيذ تعاليمه وأوامره.
  • الحكمة من وجود الرسل والأنبياء هي إقامة الحجة على الإنسان قبل يوم القيامة وذلك لقوله عز وجل بسورة الإسراء {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا}.
  • يتشابه كلاً من الأنبياء والرسل في ضرورة الإيمان بهم حتى يكتمل الإيمان.

من هم الرسل

لقد ذكر القرآن الكريم عدد الرسل وهم كالآتي:

  • سيدنا نوح وقد كان صاحب شريعة وتم إرساله إل قوم نوح.
  • سيدنا هود وهو من قوم عاد.
  • سيدنا صالح وهو من قوم ثمود.
  • سيدنا إبراهيم وهو نبياً ورسولاً وأماماً وكان صاحب شريعة، وله كتاب سماوي وهو صحف إبراهيم.
  • سيدنا لوط الذي نزل في قوم لوط.
  • سيدنا اسماعيل ابن سيدنا ابراهيم.
  • سيدنا شعيب الذي نزل في قوم مدين.
  • سيدنا موسى والملقب بكليم الله وهو صاحب شريعة وكتابه هو التوراة.
  • سيدنا عيسى ابن مريم وقد تم إرساله لبني اسرائيل وقد نزل كتاب الإنجيل.
  • سيدنا محمد أشرف الخلق عليه الصلاة والسلم وقد نزل عليه القرآن الكريم.

من هم الأنبياء

أما الأنبياء فيصل عددهم لنحو 315، وجاء ذكر 25 منهم بالقرآن الكريم وهم، سيدنا آدم وإدريس ونوح وهود وصالح وإبراهيم ولوط وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف وأيوب وشعيب وموسى وهارون وذو الكفل وداود وسليمان وإلياس واليسع ويونس وزكريا ويحيى وعيسى ومحمد خاتم الأنبياء أجمعين عليه أفضل الصلاة والسلام.

وبذلك نكون قد تعرفنا على الفرق بين النبي والرسول، وعرفنا من هم الرسل ومن هم الأنبياء.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق