فقدان الذاكرة أعراضه أنواعه أسبابه وعلاجه

يُعد فقدان الذاكرة من الحالات الطبية التي لها علاقة بعدم تذكر الأحداث السابقة أو الحقائق عند المريض، وقد يستطيع المريض بفقدان الذاكرة تذكر بعض الأشياء حول المهارات الحركية الخاصة به وهويته، ويحدث فقد الذاكرة المتوسط عند التقدم في السن كعرض طبيعي، وهو مختلف عن فقد الذاكرة الكلي، فهي من الحالات التي تستدعي التدخل الطبي الفوري.

أعراض فقدان الذاكرة

من الأعراض الأولية في حالة فقدان الذاكرة الكلي هو عدم استطاعة الشخص تكوين ذكريات حديثة، حيث يكون من الصعب عليه استعادة الأحداث والحقائق والتفاصيل، وتشمل جميع التفاصيل المرتبطة بحياته بشكل عام مثل، ما اسم الطعام الذي تناوله في الصباح، أو اسم رئيس البلد الحالي، وبالرغم من ذلك يحتفظ المريض ببعض القدرات الحركية، ومنها استطاعته المشي وتذكر اللغة الأجنبية التي اعتاد على تحدثها على سبيل المثال.

أنواع فقدان الذاكرة

يوجد عدد من أنواع فقد  الذاكرة ومنها:

• فقدان الذاكرة الرجعي: وهو ما يتعرض له المريض من فقد الذكريات الحديثة التي تكونت في العقل مؤخراً، والذكريات القديمة المرتبطة بأيام الطفولة يحدث لها تأثر بشكل بطيء، ويذكر أن فقد الذاكرة الرجعي قد يحدق نتيجة للتعرض لمرض الخرف.
• فقدان الذاكرة التقدمي، والسمة المميزة لهذا النوع عدم قدرة المريض على تشكيل ذاكرة جديدة، ويمكن أن يحدث ذلك بشكل مؤقت، ويحدث عند تعرض منطقة الحصين أو ما يُعرف بقرن آمون في الدماغ للتلف.
• الفقدان المؤقت للذاكرة، ويحدث في هذا النوع المعاناة من نوبات الارتباك لعدد من الساعات، وبعد ذلك لن يكون هناك أثر لهذه التجربة على الدماغ، أي التعرض لفقد الذاكرة بشكل مؤقت.
• ويظن العلماء أن الفقد المؤقت للذاكرة يحدث نتيجة نشاط مشابه النوبة أو نتيجة للانسداد في الأوعية الدموية المغذية للدماغ، ويحدث ذلك بصورة متكررة في منتصف العمر، وبعد ذلك تستمر مع التقدم في العمر.
• فقدان الذاكرة الطفولي: حيث أن الكثير من الأشخاص لا يتذكر أول 3 أو 5 سنوات من عمره وهو صغير، وهي من الحالات الشائعة التي تُسمى بفقد الذاكرة الطفولية.

أسباب فقدان الذاكرة

يوجد عدد من الأسباب التي تؤدي للتعرض لفقدان الذاكرة ومنها ما يلي:

• الإصابة بالخرف: وهو من أهم الأمراض التي تؤدي لفقد الذاكرة حيث يفقد الشخص ذاكرته الحديثة، ويتمسك بالذكريات القديمة، كما يُعد الزهايمر من أشكال الخرف التي تُسبب فقد الذاكرة.
• نقص الأكسجين: يؤدي انخفاض الأكسجين للتأثير على الدماغ ككل، وبالتالي التعرض لفقد الذاكرة، ولو كان هذا النقص غير حاد بحيث لا يؤدي لتلف بالدماغ، فإنه قد يُسبب الفقدان المؤقت للذاكرة.
• التعرض لإصابة في الرأس، أو الإصابة بالسكتات الدماغية، والعدوى التي تُسبب تلف بالدماغ، مما يؤدي لمشاكل في الذاكرة بشكل مؤقت.
• التعرض للصدمات والضغط العصبي: حيث أن التعرض لهذه الأسباب يؤدي للإصابة بفقد الذاكرة الانفصامي، حيث يرفض العقل في هذه الحالة تذكر أي نوع من المعلومات أو المشاعر أو الأحداث نتيجة لشدة الصدمة التي يتعرض لها، ومن أهم أنواع فقد الذاكرة الانفصامي الشرود الانفصامي الذي يؤدي للشخص بالسفر غير المتوقع، حيث يمكن أن ينسى الشخص جميع الأحداث الخاصة بسفره بعد الصدمة، وجميع التفاصيل التي مر بها خلاله.

علاج فقدان الذاكرة

لكي يتمكن الطبيب من معالجة هذه الحالة يجب التعرف على المسبب في البداية، حيث يختلف نوع العلاج تبعاً للحالة، وأما الخرف فلا يوجد في الغالب علاج له، وقد يطلب الطبيب العلاج الوظيفي في حالة التعرض لفقد الذاكرة بشكل مستمر، لمعالجة المريض على تعلم المهارات والمعلومات الجديدة لكي يستطيع التعامل مع حياته اليومية، وغيرها من طرق العلاج.