فقدان حاسة الشم أسبابه تشخيصه وعلاجه

فقدان حاسة الشم ، تُعتبر حاسة الشم من أهم الحواس بجسم الإنسان، وفي الغالب لا يشعر الإنسان بأهميتها إلا عند فقدها، سواء بصفة دائمة، أو مؤقتة، وهناك عدد من الأسباب التي تؤدي لفقدان حاسة الشم، أو الإضعاف من قوتها، فما هي هذه الأسباب، وكيف يمكن علاج فقدان حاسة الشم، تابعونا في السطور القادمة للتعرف على إجابة هذه التساؤلات.

أسباب فقدان حاسة الشم

يمكن أن يحدث فقدان لحاسة الشم نتيجة المرور ببعض الأسباب أو العوامل التي تؤدي في النهاية بحدوث انتفاخ أو انسداد بالمجرى التنفسي، وبالتالي حدوث فقد لحاسة الشم سواء بشكل دائم أو مؤقت، ومن هذه الأسباب ما يلي:

التعرض لتلف في الأعصاب أو في الدماغ

يوجد بالدماغ مجموعة من المستقبلات العصبية والحسية التي من وظيفتها إرسال المعلومات للدماغ بشكل مستمر، ولكن قد يحدث خلل لهذه المستقبلات، مما يؤدي لضعف أو فقدان لحاسة الشم، وقد تؤدي بعض الحالات المرضية للتأثير على حاسة الشم ومنها:

  • التقدم في العمر.
  • الأورام الدماغية.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • اضطراب الانفصام في الشخصية.
  • التعرض لمشاكل في الغدة الدرقية، ومشاكل بالهرمونات.
  • المعاناة من مرض الصرع، ومرض باركنسون، ومرض الزهايمر.
  • الإصابة بالتصلب اللويحي.
  • تناول العقاقير الخاصة بمعالجة ضغط الدم.
  • التعرض للمواد الكيميائية التي تتسبب في احتراق المجاري التنفسية الداخلية.

الإصابة بالعيوب خلقية

في بعض الحالات النادرة قد تؤدي العيوب الخلقية في جهاز التنفس الخاص بالجنين بولادته بحالة من فقدان حاسة الشم.

الانسداد بالمجرى التنفسي

يمكن أن يتعرض الشخص لفقد حاسة الشم نتيجة حدوث انسداد بمجراه التنفسي بسبب الإصابة ببعض المشاكل الصحية ومنها الإصابة بالأورام، والسلائل الأنفية، أو وجود مشاكل بعظمة الأنف.

التهيج في أغشية الأنف المخاطية

يمكن أن يحدث فقد لحاسة الشم بسبب التهيج في الأغشية المخاطية للأنف، نتيجة التعرض للحالات التالية، الإصابة بنزلة برد، أو الانفلونزا، أو الإصابة بالحساسية، أو نتيجة للتدخين.

أسباب أخرى

قد تؤدي عدد من الأسباب الأخرى للتأثير على حاسة الشم بالسلب سواء بشكل دائم أو مؤقت، ومنها الأسباب الآتية:

  • الإصابة بسوء التغذية.
  • الإدمان على المشروبات الكحولية.
  • النقص في أنواع معينة الفيتامينات.
  • وجود مشاكل ناتجة عن جراحة في الفم أو الأسنان.
  • تناول بعض العقاقير الطبية، كالعقاقير المضادة للاكتئاب، أو بعض أنواع المضاد الحيوي.

تشخيص فقدان حاسة الشم

لكي يقوم الطبيب بتشخيص الحالة بشكل جيد فسوف يسأل المريض على الأعراض التي يعاني منها، والقيام بفحصه سريرياً والتعرف على تاريخه المرضي والعائلي، لكي يُشخص الحالة بشكل جيد، ويحدد العلاج المناسب، وقد يطلب بعض الاختبارات التي تساعده على ذلك.

ويمكن للطبيب عن طريق الفحص السريري التعرف على وجود التهاب أو روم بالمجرى الأنفي، كما قد يوصي بإجراء فحص عصبي بشكل كامل للتأكد من سلامة عمل الأعصاب القحفية عند المريض.

مع العلم بتراجع القدرة على الشم عند التقدم في العمر مما يؤدي لتراجع عدد مستقبلات الروائح، وخاصة بعد عمر الستين، كما تحدث تغيرات جذرية في مدى قدرة المريض على الشم بعد عمر السبعين بشكل واضح والكثير من الأعراض الأخرى المرتبطة بتقدم العمر.

علاج فقدان حاسة الشم

لكي يمكن علاج فقدان حاسة الشم يجب التعرف على المسبب لها، فمثلاُ لو كان نتيجة الإصابة بالأنفلونزا، يتم استخدام العلاج التقليدي حتى تعود حاسة الشم لطبيعتها خلال عدد من الأيام، وفي حالة الحساسية يتم استخدام العقاقير المحتوية على مضادات الهستامين، ولا يمكن علاج فقدان حاسة الشم لو كانت ناتجة عن العيوب الخلقية، كما أن فقدان حاسة الشم المرتبطة بالتقدم في العمر ففي الغالب لا يمكن علاجها.

Web Media
Web Media
تعليقات