نازك الملائكة حياتها وشعرها

ولدت الشاعرة الكبيرة نازك الملائكة في بغداد عام 1923م ، وكانت نشأتها في بيت علما وأدب ، في رعاية والدتها الشاعرة سلمى عبد الرزاق وهي والدة نزار الملائكة  ووالدها الأديب الكبير صادق الملائكة ، فتربت على الشعر والأدب لأن عائلتها كانت منبع للثقافة ، وعندما أنهت دراستها الثانوية، انتقلت إلى دار المعلمين العليا  حيث تخرجت فيها بسنة 1944 بتقدير امتياز ، وانتقلت بعدها لأمريكا لتعلم آداب اللغة الإنجليزية وذلك بعام1950 مع آداب اللغة العربية التي تفوقت بها تقلدت منصب أستاذة مساعدة بكلية التربية جامعة البصرة بالبصرة .

حياتها وصفاتها

التمرد كان سمة بها منذ طفولتها  فقد كانت منزوية وعنيدة متمسكة بآرائها الي الدرجة التي تضايق معلميها ووالديها، وكانت لها مقدرة علي الكتمان والسكوت لا نجد مثلها في الاطفال.

وقد كانت نازك الملائكة سمراء، نحيلة الجسم ، سوداء الشعر، والعينين لا تهتم بملابسها وكانت منذ  طفولتها تكره المزاح ولا تحب العقاب ولا تحب مادة الحساب التي كانت تكره المدرسة بسببها ولكنها تستطيع التفوق في اللغة العربية والتاريخ والجغرافية والتربية الدينية وكانت لا تثق بنفسها كثيراً وبدأت روح الخيال والرومانسية تظهر عندها منذ  الصف الرابع فهي  تحب العزلة وتحب القراءة كثيراً، وكانت صحتها ضعيفة ، وتعاني دائماً من الزكام.

مهاراتها اللغوية والشعرية

  • كانت تجيد نازك اللغة الإنجليزية و اللغة الفرنسية و اللغة الألمانية واللغة اللاتينية ، وبالتأكيد اللغة العربية ، وتحمل معها شهادة الليسانس باللغة العربية من جامعة بغداد ، وتحمل الماجستير في الأدب المقارن والتي حصلت عليها من جامعة وسكونس أميركا وقد مثلت العراق بمؤتمر الأدباء العرب الذي تم عقده في بغداد عام .1965
  • تعتبر نازك الملائكة أول من كتب القصيدة الحرة في عام 1947 حيث تُعتبر قصيدتها “الكوليرا” من بدايات الشعر الحر في الأدب العربي.
  • بدأت نازك الملائكة في كتابة الشعر الحر في الفترة الزمنية التي بدأ فيها الشعراء بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتي، وهم من رواد الشعر الحديث في العراق.
  • قامت بنشر الديوان الأول لها باسم ” عاشقة الليل ” في عام 1947، وكانت تغلب على قصائده بعض الحزن العميق وهذا ما قاله مارون عبود.
  • قامت بنشر ديوانها الثاني وهو بعنوان شظايا ورماد في عام 1949، وقد آثار ضجة عارمة ضجة عارمة في قضايا الشعر المعاصر، وكانت هناك منافسة بينها وبين بدر شاكر السياب حول من بدأ كتابة الشعر الحر أولاً، فقد قال كل منهم أنه من سبق الآخر.

ولكنها ما لبثت أن تراجعت عن تفردها في مجال الشعر الحر وأعلنت أنها اضطلعت على شعر خارج العراق بالوطن العربي لم تكون على علم به وهذا يسبق بداياتها عندما نظمت قصيدة الكوليرا و بدأت تلك البدايات في الوطن العربي منذ عام 1932.

مؤلفاتها

قامت بتأليف عدة مجموعات شعرية أهمها، مأساة الحياة وأغنية للإنسان 1977،  الصلاة والثورة 1978. عاشقة الليل 1947, شظايا الرماد 1949،   قرارة الموجة 1957،  شجرة القمر 1968،  ويغير ألوانه البحر1970

من الدراسات والمقالات:  نحو عالم عربي أفضل، قضايا الشعر المعاصر، التجزيئية في المجتمع العربي، مآخذ اجتماعية على حياة المرأة العربية، الصومعة والشرفة الحمراء.

نموذج من قصائدها (قصيدة البحث عن السعادة)

قد بحثنا عن السعادة لكن     ما عثرنا بكوخها المسحور

أبدا نسأل الليالي عنها         وهي سرّ الدنيا ولغز الدهور

طالما حدّثوا فؤادي عنها      في ليالي طفولتي وصبايا

طالما صوّروا لعينيّ لقيا     ها وألقوا أنباءها في رؤايا

وفاتها

أقامت في القاهرة منذ 1990 في عزلة باختيارها حتى وفاتها عام 2007، وكان عمرها 83 عاما، بعد أن أصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية وتم دفنها في بمقبرة العائلة الخاصة بغرب القاهرة.

Web Media
Web Media
تعليقات