أدبشخصيات

جبران خليل جبران حياته وأدبه

0
(0)

وُلد هذا الأديب والشاعر والرسام الكبير من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة بشري في 6 من كانون الثاني 1883، كان والده خليل جبران هو الزوج الثالث لوالدته كاملة رحمة التي كان لديها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم بعد ذلك أنجبت جبران واثنتين من شقيقاته وهما مريانا وسلطانة .

نشأته وحياته

  • كان والده، خليل سعد جبران، منحدر من أسرة سورية الأصل، وكان يعمل راعي للماشية وكان يشرب ويلعب الورق، حيث قال عنه جبران (كان صاحب مزاج متغطرس، ولم يكن شخصاً محباً) وكان قد عانى من إغاظته وعدم فهمه له، أما والدته كاملة رحمة تنتمي لعائلة محترمة وذات طابع ديني، واستطاعت ان تعتني بجبران ماديا ومعنويا وعاطفياً وكانت قد تزوجت والده بعد وفاة زوجها الأول وبطلان زواجها الثاني .
  • لم يذهب جبران إلى المدرسة بأول حياته لأن والده لم يعط لهذا الأمر أهمية، وكان يذهب  إلى كاهن البلدة الذي لاحظ نبوغه وذكاءه فقضى ساعات لتعليمه الأبجدية  والكتابة والقراءة  وبذلك بدأ التعرف على التاريخ والعلوم والآداب.
  •  وبفضل أمه، تعلم  جبران العربية، وتدرب على الرسم والموسيقى، وعندما لاحظت ميوله للرسم  أعطته ألبوم صور للفنان العالمي ليوناردو دافنشي، الذي ظل معجباً به في صمت وبعد وقت طويل كان يقول: (لم أر قط عملاً لليوناردو دافنشي إلا وانتاب أعماقي شعور بأن جزءاً من روحه تتسلل إلى روحي).
  • سافر إلى بوسطن بأمريكا (1895 – 1898) التي كانت بها نهضة فكرية, ومن ثم عاد إلى بيروت (1898 – 1902) ورجع بوسطن مرة ثانية (1902 – 1908), حيث حصد الموت اسرته بين عامي (1902 – 1904), ثم  سافر إلى (باريس) (1908 – 1910) حيث تزود من الفن والثقافة هناك  والفني , وبعدها سافر إلى (نيويورك) (1911 – 1913), حيث أدرك ماهية المدنية الحديثة من أوسع أبوابها.

بداياته الشعرية والفنية

ألف أول مقال تم نشره بعنوان (رؤيا), وأول معرض للوحاته  بعام(1904) وحتى اليوم, وعدد من المؤلفات مثل مؤلفه (النبي) التي تم ترجمتها للعديد من اللغات حول العالم ليتجاوز الثماني والعشرين لغة، وتقف عواصم المدن الحضارية بإجلال وتقدير لأعماله التشكيلية التي اقنتها أكبر متاحف العالم.

 خصائص أعماله الشعرية والنثرية

كانت أعماله تمتلأ بالحضور والحكمة والصور الفريدة من نوعها، فهو الشاعر والفنان والرسام  حيث أنتج العديد من المؤلفات النادرة التي تميزت بالتراكيب البسيطة والإحساس المرهف،  فهو رائد من رواد القصائد النثرية أو ما يُطلق عليها الشعرية، والتي تم ترجمة معظمها للكثير من اللغات.

 مراحل تطور إنتاجه

1- الرومانسية: ومنها كتب (نبذة في الموسيقى) (1906), وأقصوصتاه (عرائس المروج) (1906), و(الأرواح المتمردة) (1908), و(الأجنحة المتكسرة) (1912), ومقالات (دمعة وابتسامة) (1914), والمطوّلة الشعرية (المواكب) (1919).

2- الثورية الرافضة: وفيها تتصاعد الرومانسية  حيث تنتهي إلى استكشاف أن القوة الإنسانية توجد في الروح , وجاء ذلك في مقالات وقصائد وقصص  (العواصف) (1920), و(البدائع والطرائف) (1923), وفي كتابه باللغة الإنجليزية (آلهة الأرض) (1931).

3-الحِكمة: وتعتمد على المثل كأسلوب, كما جاء في ثلاثية: (المجنون) (1918), (السابق) (1920), و(التائه) (1923) باللغة الإنجليزية.

4-التعليمية: حيث يختصر جبران خلاصة تجربته وتأملاته الحياتية, من حيث الإنسان, والكون والعلاقات المتسامية. وفي تلك المرحلة بلغ ذروة نضجه الذي ظهر في ثلاثية أخرى وهي: (النبي) (1923), (يسوع ابن الإنسان) (1928), و(حديقة النبي) (1933) والتي كانت باللغة الإنجليزية.

من مؤلفات جبران خليل جبران

 باللغة العربية

  • الأرواح المتمردة  1908
  • الأجنحة المتكسرة 1912
  • دمعة وابتسامة 1914
  • المواكب  1918

باللغة الإنجليزية:

  • المجنون  1918
  • السابق  1920
  • النبي 1923

وفاة جبران خليل جبران

في النهاية بدأت صحته في الانهيار، فقد وجدته البوابة يحتضر وتوفي جبران في 10من نيسان 1931 بإحدى مشافي نيويورك وهو ما يزال في الثامنة والأربعين بعد أصابته بمرض السرطان وتم نقله بعدها بثلاثة أيام إلى مقبرة (مونت بنيديكت)، إلى جوار عائلته .

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق