فهرس البحث
ولد الشاعر بدر شاكر السياب عام 1926 بقرية جيكور، بالقرب من مدينة البصرة جنوب العراق، والده هو شاكر بن عبد الجبار بن مرزوق السياب، من قرية (بكيع) وتوفي في عام 1963 ،ووالدته هي كريمة بنت سياب بن مرزوق السياب، توفيت في العام 1932 وكان بدر في ذلك الوقت في السادسة من عمره.
حياة ونشأة بدر شاكر السياب
دخل السياب في أول مراحله الدراسية في المدرسة الابتدائية الحكومية في قرية باب سليمان وبعد ذلك ذهب إلى مدرسة المحمودية الابتدائية في أبي الخصيب و تخرج من هذه المدرسة في تاريخ 1938.
بعد نهاية الدراسة الابتدائية أرسله جده إلى البصرة مدينة البصرة حيث واصل تعليمه الثانوي، وعاش في البصرة مع جدته لأمه، وأنتهى من دراسته الثانوية في السنة الدراسية ( 1941-1942).
تم انتسابه إلى دار المعلمين العليا في كلية التربية ببغداد وكان يبلغ من العمر وقتها سبعة عشرة عام، بعد تخرجه تم تعيينه مدرسًا للغة الإنجليزية في المدرسة الثانوية التي تقع بمدينة الرمادي.
وتم القبض عليه في يناير 1949 في مدينة جـيكور أثناء إجازة نصف العام وكان ذلك بسبب نشاطه السياسي وتم نقله إلى سجن بغداد والاستغناء عن خدماته بوزارة المعارف بشكل رسمي في يناير 1949 وتم الإفراج عنه بكفالة ولم يمارس التدريس حوالي 10 سنوات .
تنقل بعدها في عدد من الوظائف، وفي العام 1952 نتيجة لتأزم الوضع السياسي في بغداد، هرب متخفياً إلى إيران ومنها إلى الكويت، حيث عمل بوظيفة مكتبية، وبعد ذلك رجع إلى بغداد حيث عمل موظفاً بمديرية التصدير والاستيراد العامة.
بدايات كتاباته الشعرية مع تطور مراحل حياته
- نشر قصيدة في مجلة الآداب في يونيو من العام 1954 بعنوان (أنشودة المطر )وكان في مقدمتها كلمة قصيرة وهي ( من وحي أيام الضياع في الكويت على الخليج العربي)
- تزوج من معلمة اسمها إقبال بعام 1955 وهي معلمة بالمرحلة الابتدائية.
- عندما أتى شتاء عام 1957 عمل بمجلة ( شعر ) اللبنانية التي كان يحررها يوسف الخال، وبعدها أصبح بدر أحد كتابها المشهورين ودعي للتجديد في الشعر العربي مثل أنسي الحاج وتوفيق صايغ، وترك العمل بمجلة الآداب.
- تم فصله من العمل الحكومي في يوم 7 إبريل 1959 حوالي 3 سنوات بأمر وزاري وبعدها عانى من الفقر ومن هنا بدأ رحلته الأدبية.
- وكان موعد سعده في يوليو عام 1960 عندما ذهب إلى بيروت لينشر مجموعة من أشعاره هناك، وتصادف وجوده مع وجود مسابقة خاصة بمجلة شعرية لأفضل مجموعة مخطوطة فشارك بها في المسابقة ليفوز بالجائزة الأولى عن مجموعته ( أنشودة المطر )التي أصدرتها دار شعر معروفة بعد ذلك.
- تم الغاء فصله عواد إلى بغداد وتم تعيينه بمصلحة الموانئ العراقية انتقل بعدها إلى البصرة وعاش في دار تابعة للمصلحة، و في أثناء ذلك بدأت صحته تتأثر وخصوصاً عندما تم اعتقاله مرة أخرى في الرابع من فبراير 1961 وتم الإفراج عنه في العشرين من الشهر نفسه، وتم تعيينه بنفس المصلحة نفسها، ولكن صحته تدهورت فلم يكن يستطيع تحريك رجليه وعانى من الألم بقسم الظهر الأسفل ،وأثناء ذلك تسلم دعوة للاشتراك في (مؤتمر للأدب المعاصر) في روما وترعاها المنظمة العالمية لحرية الثقافة ،وقرر بعدها العودة للعمل الأدبي.
من أعماله الأدبية:
في مجال الكتب الشعرية:
- حفار القبور- مطبعة الزهراء- بغداد- ط ا- 1952
- المومس العمياء- مطبعة دار المعرفة- بغداد- ط 1- 1954
- الأسلحة والأطفال- مطبعة الرابطة- بغداد- ط ا- 1954
في مجال الترجمة الشعرية:
- قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث: دور مكان للنشر ودون تاريخ
- قصائد من ناظم حكمت: مجلة العالم العربي، بغداد – 1951
جزء من قصيدة عينان زرقاوان
عينان زرقاوان.. ينعس فيهما لون الغدير
أرنو فينساب الخيال وينصت القلب الكسير
وأغيب في نغم يذوب.. وفي غمائم من عبير
بيضاء مكسال التلوي تستفيق على خرير
وفاة بدر شاكر السياب
- استمرت صحته في التدهور بعد ذلك ومات في يوم 24/12/1964.وصدر ديوانه (شناشيل ابنة الجلبي ) قد صدر ولكن لم يصل إليه بسبب الوفاة.