الوضوء الصحيح ومستحباته وموجباته

يُعتبر الوضوء رمز للطهارة من الظاهر والباطن، ويُعد إحسان الوضوء أهم جزء فيه، ولأهمية ذلك نجد أن السيدة نفيسة قالت في الإمام الشافعي على سبيل المدح، “رحم الله الشافعي كان يُحسن الوضوء”.

إحسان الوضوء

يكون إحسان الوضوء من خلال الآتي:

  • الحفاظ على فرائض وسننه وعدم التعجل فيه.
  • الوضوء لكل صلاة على حدة لأن الوضوء عند كل صلاة بمثابة نور يظهر على المسلم، ولو عود الإنسان نفسه على ذلك سينال ثواب كبير لدى الله عز وجل.
  • تذكر أهمية الوضوء أو سببه خلال القيام بالوضوء، حيث أن الوضوء فيه طهارة للبدن والثياب وطهارة للقلب أيضاً، حتى يكون الإنسان بين يدي الله عز وجل مُطهراً من كل سوء، ويجب أن يتذكر هذه الأمور خلال وضوئه، فعند غسل أعضاء الجسم تتساقط الذنوب منه، وهو نوع من التكفير عن الخطايا، وهو باب للخير والتوبة.

كيفيّة الوضوء الصحيح

الوضوء الصحيح كما جاء بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ». (سورة المائدة:6)

حيث نستطيع التعرف من خلال هذه الآية الكريمة على الخطوات الصحيحة للقيام بالوضوء، وهي كالآتي بالترتيب:

  • النية بالقلب بالقيام بالوضوء.
  • أن يسمي المسلم: «بسم الله»، ومن ثم القيام بغسل الكفين ثلاثة من المرات.
  • المضمضة ثلاثاً من خلال وضع الماء داخل الفم ثم القيام بإخراجه.
  • الاستنشاق ثلاثاً، وهو جذب الماء للأنف ثم نثره مرة أخرى، حيث يقول النبي الكريم، «وبالغ في الاستنشاق إلّا أن تكون صائمًا».
  • غسل الوجه ثلاثاً مع حدود الوجه، ويُقصد بها أماكن إنبات الشعر حتى نهاية الذقن، ومن الأذن اليمنى حتى اليسرى، ويجب غسل اللحية وما تحتها من الوجه، ولو كان الشعر كثيفاُ يجب غسله أيضاً.
  • غسل اليدين للمرفقين ثلاثاً، وذلك بداية من أطراف الأصابع حتى المرفقين مع البداية باليد اليمنى.
  • مسح الرأس مرة واحدة.
  • مسح الأذنين مرة واحدة.
  • غسل الرجلين للكعبين ثلاثاً، وتخليل أصابع القدمين بالماء مع البداية بالرجل اليمنى.
  • بعد الانتهاء من الوضوء، قول ما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام وهو: «أشهد أنّ لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، وأنّ محمّدًا عبده ورسوله، اللهمّ اجعلني من التوّابين، واجعلني من المتطهّرين».

مُستحبات ومُوجبات الوضوء

مُوجبات الوضوء

  • يجب الوضوء عند القيام ببعض العبادات التي لا تكون صحيحة من غيره مثل الصلاة، حيث أن جميع النصوص الثابتة التي جاءت بالقرآن والسنة نصت على وجوب الوضوء عند الصلاة، حيث يقول الرسول الكريم: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ»، وأما من يصلى بدون وضوء وهو ناسي أو جاهل، فلا يتم مؤاخذته على ذلك، ولكن يجب أن يُعيد الصلاة.
  • عند الطواف حول الكعبة: حيث أن الطواف يُعتبر كالصلاة التي لا يصح القيام بها بدون التوضؤ، حتى ولو كان الطواف من النوافل، وذلك ما كان يفعله الرسول الكريم وعلينا الاقتداء به.
  • عند لمس المصحف الشريف: حيث لا يمكن للمحدث مساس القرآن الكريم بدون وضوء، ما عدا الأطفال الصغار.

مُستحبات الوضوء

  • يُستحب الوضوء عند القيام بأي عبادة مستحبة مثل قراءة القرآن، وكذلك قبل النوم، الوضوء قبل كل صلاة، حيث أن الوضوء الكامل والشرعي يمكن من خلاله أداء جميع العبادات.
Web Media
Web Media
تعليقات