شخصياتإسلام

سيرة ابن هشام

0
(0)

سيرة ابن هشام هي أهم السير التي كتبت عن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام على الإطلاق، فما هي سيرة ابن هشام، ومن هو ابن هشام، هذا ما سنعرفه بمقال اليوم.

من هو ابن هشام ؟

قد لا تتوفر الكثير من المعلومات حول حياة إبن هشام، ولكن إسمه الحقيقي هو أبو محمد عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري، وكنيته أبو محمد، ولد بالبصرة ونشأ بها وتعلم فيها، وإنتقل من بلد لآخر طلبًا للعلم حتى إستقر في آخر الأمر بمصر، وكان يجالس بها العلماء وأشهرهم محمد ابن إدريس الشافعي، توفى عام 218 هـ بمدينة الفسطاط.

درس ابن هشام علوم اللغة العربية والنحو والأنساب، وعرف بحبه لكتابة السير وأخبار العرب، وبرع بالكتابة التاريخية والأدب، أسماه الناس في زمانه “النحوي والأخباري”، وقيل عنه أنه إمام اللغة والنحو، وعلامة أهل مصر بالعربية والشعر، وعرف بـالنسابة لمعرفته بالنسب، وكذلك بـ أنه كان أدبيًا نحويًا لغويًا.

ما هي سيرة ابن هشام ؟

قد لا يعرف الكثيرون أن سيرة ابن هشام هي في الأساس السيرة النبوية التي كتبها محمد ابن إسحق وقام إبن هشام بتنسيقها وإختصارها ومراجعتها، حتى عرفت بسيرة إبن هشام، ولم يبقى من سيرة إبن إسحق غير الكتاب الأخير الذي إختصره إبن هشام عنه.

والسيرة هي قصة حياة الأشخاص والسيرة النبوية هي قصة حياة الرسول عليه الصلاة والسلام بداية من مولده وحتى وفاته ومرورًا بنشأته وأعماله وغزواته وكل ما يخص حياته منذ ولد بعام الفيل وحتى تاريخ وفاته عام 10 هجريًا.

عمل إبن هشام على تهذيب كتاب ابن إسحق والذي عرف بـ “المبتدأ والمبعث والمغازي” والذي رواه له البكائي، والبكائي هو واحدًا من أكثر الرواة الذين كان يثق بهم ابن إسحق.

لقد قام إبن هشام بتنقيح سيرة إبن إسحق فحذف منها كثير من الأشعار المغمورة والتي لم يكن أحد يعرفها، وبعض الأشعار التي ليس بها موضع لكتابتها، كما حذف كل ما كتبه إبن إسحق عن الرسول ولم يكن موثقًا بالقرآن الكريم وليس عليه دليل ولم يذكر عن الرسول، وقد نسبت السيرة إلى إبن هشام لمجهوده الكبير الذي قام به في تهذيب ما كتبه إبن إسحق وتعديل الكثير من المآخذ التي أخذت عليه.

منهج ابن هشام في السيرة النبوية

من أهم مبادىء إبن هشام بالسيرة هي الإختصار حيث يبدأ إبن هشام مقدمة السيرة النبوية قائلًا بأنه سيذكر أصول النبي بدءًا من إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام وأولادهم وأصلابهم وتحديدًا من إسماعيل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم للإختصار.

كان يحذف كل حشو ليس موثوقًا منه وليس له تفسير وشاهد ولم يذكر عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وكان أكثر ما قام بحذفه يتضمن جزء المبتدأ بكتاب إبن إسحق، وهو الجزء الذي يضم معلومات عن بدء الخليقة وآدم وأخبار الأنبياء كنوح وموسى ويعقوب وهارون وإبراهيم.

كما قام إبن هشام بحدف بعض الأجزاء التي تحدث فيها إبن إسحق عن أخبار اليمن، وحفر زمزم، وبناء الكعبة، وحرب الفجار، وحادثة إبرهة، وبعض الأحداث عن الصحابة وإسلامهم وأخبارهم، وبعض الأحداث التي تتعلق باليهود والمسيحية، وغير ذلك، فقد كان إبن هشام حريصًا على حذف كل ما لا يتعلق بالرسول وأن يركز فقط حول السيرة النبوية الشريفة.

كان شديد الدقة والأمانة في نقل المعلومات وخاصة عن البكائي الذي قام برواية السيرة عن إبن إسحق، كما كان يعتني بأن يذكر إسم صاحب كل قول وينسبه إليه، ويعتني بذكر الأعداد وقوائم الأشخاص الذين شاركوا مع الرسول في الأحداث المختلفة.

كان إبن هشام يتناول بعض المعاني والكلمات الغامضة والصعبة بالشرح والتوضيح كالكلمات التي ترد بالشعر داخل كتابته أو بالقرآن الكريم، كما كان يضيف نصوص الخطب التي ألقاها الرسول عليه الصلاة والسلام في بعض الأحداث.

الترتيب في عرض المعلومات وتنسيقها وتأريخها تبعًا لزمن حدوثها، وتسلسله في عرض الأحداث.

عمل إبن هشام على توضيح المعلومات التي كتبها إبن إسحق والتي بها شيء من الغموض.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق