تربية وتعليم
التعليم أو الدراسة عن بعد تعريفها مميزاتها سلبياتها وطرقها
فهرس البحث
الدراسة عن بعد ، منذ وقت قريب كان التعلم بالنسبة إلينا هو الذهاب إلى الجامعة أو الكورسات مباشرة، وكنا نبذل الكثير من الجهد في الإستعداد للذهاب ونتكبد عناء الطريق ونستغرق كثيرًا من الوقت في رحلتنا للذهاب والإياب من وإلى مقر التعلم.
ورغم ما يستحقه التعلم من بذل كل الجهد في سبيله، إلا أن العصر الحالي الذي نعيش به أصبح له رأي آخر، فمع التطور التكنولوجي الرهيب الذي نمر به، أصبح كل شيء سهلًا.
وأصبح بإمكان الأشخاص القيام بالتعلم مهما كانت الظروف، ومهما كان الزمان والمكان، ففي عصرنا هذا إن كنت تمتلك شاشة حاسب وشبكة إنترنت فإن بإمكانك الدراسة بأبعد جامعة بالعالم.
وإذا ما قمنا بتعريف التعلم عن بعد فسنعرف أنه إمكانية قيام الفرد بالدراسة بأي مكان يقع خارج حدود دولته من خلال شبكة الإنترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثة.
مميزات الدراسة عن بعد
وللتعلم عن بعد الكثير والكثير من المزايا التي دفعت العديد من الأشخاص للجوء إليها، وفيما يلي بعض مزايا الدراسة عن بعد.
المرونة بالوقت
وتعد من أهم المزايا التي تدفع الأشخاص إلى التعلم عن بعد، حيث يمكنك تحديد وقت الدراسة المناسب لك، وإختيار المواعيد المفضلة لكل شخص داخل المجموعة بكل حرية ودون التقيد بموعد معين.
توفير الجهد
كما يوفر التعلم عن بعد الكثير من الجهد الذي يضيع بوسائل المواصلات، ويبعدك عن مصادر التشتت العديدة كالزحام والضوضاء، حيث تستطيع التعلم بكل أريحية داخل منزلك ودون فقدان طاقتك وتركيزك.
القدرة على إسترجاع المعلومات
لقد كنا قديمًا ننسى دائمًا ما قاله المعلم فور إنتهاء الدرس، وكان ذلك يؤثر سلبيًا على مستوى تحصيلنا الدراسي، أما في التعلم عن بعد فإن محتوى الدروس بين يديك ويمكنك إسترجاعه في أي وقت.
ولعل ذلك من أهم مزايا التعلم عن بعد حيث يصبح لديك الفيديو أو الصور أو التسجيلات جميعها فور إنتهاء الدرس ويمكنك تكرارها مرة أخرى في أي وقت تشاء.
التعلم الذاتي
يعمل التعلم عن بعد على تطوير مهارة التعلم الذاتي لدى الأفراد، حيث يصبح كل دارس مسؤولًا عن عملية تعلمه بشكل كامل، فكلما كان على درجة كبيرة من الإلتزام والإهتمام كلما أحرز تفوقًا ملموسًا بمجاله الدراسي، ولذلك يشكل التعلم عن بعد تحديًا بالنسبة لعدد كبير من الأشخاص.
سلبيات الدراسة عن بعد
وكما عرفنا مميزات الدراسة عن بعد، فإن كل أمر لا يخلو من العيوب، فللدراسة عن بعد بعض العيوب والسلبيات ومنها:
الشهادات الرسمية
لا تقوم كل جهات الدراسة عن بعد بمنح الشهادات الرسمية المعتمدة، حيث يعتمد عدد كبير منها على فكرة الدراسة الحرة والتي لا يطمع فيها الدارس إلا بالتعلم الذاتي وتطوير مهاراته.
إلا أن الكثير من مواقع الدراسة عن بعد تعمل على تقديم الشهادات المعتمدة رسميًا، ولكن ينبغي عليك السؤال عما إذا كانت الجامعة تمنحك شهادة رسمية أم لا إن كنت تحتاج فعليًا لها.
ضعف التواصل
وهي من أكثر مساوىء التعلم عن بعد شيوعًا نتيجة عدم وجود بيئة تعليمية إجتماعية، مما يفقد عملية التعلم للمتعة وروح المنافسة بين الأفراد، مما قد يؤدي للشعور بالملل، وإنخفاض عامل التحفيز لدى المتعلم.
فرصة للتكاسل
يحتاج التعليم عن بعد إلى أشخاص واعيين بهذا النوع من التعلم وقادرين على تنظيم أوقاتهم ويقومون بالدراسة بكل جدية حتى لا يكون التعلم عن بعد فرصة للتكاسل والتقاعص عن أداء المهام وتأجيلها يومًا بعد يوم.
فالدراسة عن بعد تجعلك رقيبًا على نفسك، حيث تقوم بتقييم نفسك بنفسك، ولذلك ستحتاج التحلى بكثير من الجدية والإلتزام إذا ما قررت أن تتعلم عن بعد.
طرق الدراسة عن بعد
تتعدد وتتنوع وسائل وطرق الدراسة عن بعد على حسب إحتياج كل شخص، فمنها الدراسة الأكاديمية بالجامعات بالخارج ويلتحق بها الراغبين في دراسة أحد التخصصات الغير موجودة في بلدانهم.
ومن طرق الدراسة عن بعد والتي تلقى إقبالًا كبيرًا من قبل الأشخاص هي الدورات التدريبية “الكورسات”، والتي يسعى الأشخاص للإلتحاق بها لما توفره لهم من وقت وجهد، وتتيح لهم تطوير مهاراتهم الذاتية والمهنية.