أعراض الولادة الطبيعية والفرق بينها وبين القيصرية

أعراض الولادة الطبيعية والفرق بينها وبين القيصرية ، تتحمل الأم آلام الولادة ومتاعب الحمل طوال ال 9 أشهر من ضغط على عضلات الرحم والشعور بالغثيان والدوار وفقدان الشهية والكثير من المتاعب والمشقة من أجل استقبال المولود الجديد بسلام، ولكن ينتابها أيضاً الخوف والرهبة من تلك الحظة  التي تُعدّ ثاني أقصى ألم قد يتعرض له البشر، ولاسيما عند بدء الشهر التاسع فتبدأ في ملاحظة بعض الأعراض الجانبية بين الحين والآخر التي تستدل من خلالها على حدوث الحمل، إذا ما لم يحدث أي سبب آخر يتسبب في حدوث ولادتها بالقيصرية ولذلك تابعونا في السطور التالية لنتعرف سوياً على أعراض الطريقتين الطبيعية والفرق بينمها لكي نساعدك على تخطي تلك المرحلة على أفضل نحو.

أعراض الولادة الطبيعية

بداية من الشهر السابع يبدأ الجنين في أخذ وضع الاستعداد للخروج إلى الدنيا من خلال قلب رأسه للأسفل استعداداً للخروج من عنق الرحم، وتبدأ الكثير من الأعراض التي تظهر على المرأة بين الحين والآخر مثل آلام أسفل الظهر والانقباضات المتكررة في عضلات الرحم ولكنها تظهر بصورة واضحة بداية من الشهر التاسع وتزداد حدتها تدريجيًا حتى تصل إلى ذروتها أثناء لحظة نزول الجنين، فنجد على سبيل المثال:

  • المرحلة الأولى وهي ما يطلق عليها انقباضات براكستون هيكس فهي عبارة عن انقباضات تظهر في الثلث الثاني من الشهر التاسع حيث تظهر بين الحين والآخر ولكنها غير مؤلمة فقط تظهر بصورة مفاجئة عند الجلوس أو الوقوف أو الاستيقاظ من النوم يرافقها ضغط شديد على عضلات الحوض حيث تنخدع المرأة في ذلك وتظن بذلك أن لحظة الولادة قد حانت.
  • المرحلة الثانية وهي أعراض ولادة حقيقة التي تتمثل في إتساع عنق الرحم بمسافة تُقدر ب 8 أو 10 سنتيمتر مع حدوث انقباضات شديدة في الرحم مع الشعور بحدوث إنزلاق لرأس الجنين في الحوض وزيادة حدة الضربات في الفقرات القطنية أو اسفل الظهر التي تزداد بصورة كبيرة، ولكن تُعد العلامة الأكيدة الخاصة بحدوث الولادة، هي نزول كمية كبيرة من المخاط أو السائل الامينوسي المحيط بالجنين والذي يساعد على خروجه.
  • أما المرحلة الأخيرة وهي لحظة إنزلاق راس الطفل وتمزق المشيمة وبالتالي يقوم الطبيب باستقبال رأس المولود وسحب الجسم للأسفل وفيما بعد يتم قطع الحبل السري وتستكمل خطوات خروج الطفل من رحم الأم بالطريقة التقليدية.

الفرق بين الولادة الطبيعية و الولادة القيصرية

بالطبع تختلف ولادة الطفل الطبيعية عن القيصرية من حيث مكان خروج الجنين حيث تعتمد طريقة التوليد الطبيعية على خروج الجنين من عنق الرحم بعد حدوث توسيع طبيعي له يحدث في بداية الشهر التاسع، وإذا لم يحدث ذلك أو تظهر أي أعراض أخرى خاصة بالجنين من عدم أخذ وضعية النزول أو كانت يعاني من مشاكل في حجم الرأس فإنه بذلك يتسبب في إجراء جراحة قيصرية يتم من خلالها إحداث شق صغير اسفل البطن لكي يتم خروج الجنين من خلاله.

ولكن تتمثل الفروق الجوهرية بين الولادة الطبيعية والقيصرية في فترة التشافي أو النقاهة التي تحتاج إليها المرأة بعد الولادة حيث أن الاولى تتطلب حوالي ثلاث ايام او اسبوع لكي يتم العودة إلى ممارسة الحياة بصورة طبيعية وسرعان ما تلتئم الجروح الناتجة عن الولادة بل وسرعان ما يحصل المولود على الحليب من ثدي الأم في اليوم الأول أو الثاني من بعد ولادتة، على عكس الولادة القيصرية التي تتطلب حوالي عشر أيام أو أسبوعين حتى يتم العودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية بل وتتطلب حوالي سنة حتى يتم التئام طبقات الجلد من جديد وقد يتأخر نزول الحليب من الثدي لمدة ثلاث ايام او اسبوع بحد أقصى.

Web Media
Web Media
تعليقات