رياضة وترفيه
الرياضة المدرسية أهميتها الصحية والاجتماعية وخطوات تنظيمها
الرياضة المدرسية هي واحدة من الأنشطة الأساسية التي تتبناها المؤسسات التعليمية منذ القدم، فمن الأخطاء الشائعة التي يتبناها الكثير للأسف أن المدرسة أو الأماكن التعليمية هي مجرد وسيلة للتعليم فقط وأن مهمتها محصورة في هذا النطاق ولابد أن لا تخرج عنه، وهذا بالطبع غير صحيح.
فالطالب بحاجة إلى الرياضة خلال يومه الدراسي كي يستعيد نشاطه ويقوم بعمل فصل ولو لدقائق معدودة من المواد والحصص والدراسة، فالرياضة تفيده كثيرًا في كونه يستعيد نشاطه سواء الذهني أو الجسدي بعيدًا عن الملل الذي قد يصيبه من جراء الدراسة والجلوس لساعات طويلة.
ولذلك لا نحبذ مطلقًا تصرف بعض الأهالي تجاه أولادهم الطلاب بمنعهم من ممارسة الأنشطة الرياضية طوال فترة الدراسة ظنًا منهم أنها قد تكون عائقًا أمام تفوقهم الدراسي أو تضيع من أوقاتهم وتهدرها وهم بحاجة إليها للمذاكرة والتفوق، وهذا بالطبع لا يحدث ولدينا النماذج والأمثلة العديدة.
فلاسيما سمعنا عن أوائل ومتفوقين في صفوفهم الدراسية وعلى صعيد آخر من أبطال الجمهورية في رياضات آخري، فالرياضة لا تعوق التفوق الدراسي مطلقًا بل قد تكون حافزًا قويًا، ومن هذا المنطلق تأتي فكرة الرياضة المدرسية والتي وإن كانت تقوم على بعض الأنشطة والتمارين الرياضية البسيطة إلا وأن لها أهمية كبيرة على صحة الطالب.
ومن هذا المنطلق قررنا تخصيص هذا المقال للحديث عن أهمية الرياضة المدرسية لكل طالب من الناحية الصحية والمجتمعية، وكي نصحح المفاهيم الخاطئة ونشجع الطلاب على المواظبة على هذه الرياضة خلال اليوم الدراسي وعدم إهمالها لأي سبب كان.
أهمية الرياضة المدرسية الصحية والمجتمعية
- الرياضة المدرسية عليها عامل كبير في استعادة الطالب لنشاطه وقدرته على استكمال اليوم الدراسي دون الشعور بخمول أو كسل.
- الأنشطة الرياضية المتنوعة التي تنظمها المدارس ويشرف عليها متخصصين من خريجي كلية التربية الرياضية تساعد على اكتشاف مواهب كل طالب وتساعده في تنمية تلك المواهب وتوجيهها في الطريق الصحيح.
- الرياضة المدرسية تساعد الطلاب على إخراج التوتر والضغط النفسي الناتج عن الضغوط الدراسية وكم المواد الذي يقومون بدراسته، ويتم إخراج هذا التوتر في شكله الصحيح، مما يجنبنا مشاكل كثيرة نحن في غنى عنها.
- الجماعية في الأداء والتفكير حيث تساهم الرياضة المدرسية كثيرًا في تحسين سلوك الطالب تجاه أصدقائه وأقرانه، كما أنها تحارب الانطوائية والعزلة، وبالتالي تزيد من مدى الترابط والعمل الجماعي والتفكير بإيجابية.
- من الأوقات الترفيهية التي ينتظرها الطلاب للترويح عن النفس ولاسيما لو كانت في منتصف اليوم الدراسي فإنها من العوامل الفارقة في استكمال الطلاب لباقي اليوم بحماس.
خطوات تنظيم الرياضة المدرسية
- الرياضة المدرسية ليست فقرة ترفيهية فقط بل هي بمثابة نشاط رياضي هام لابد من ترسيخه وتنظيمه بشكل جيد ليخرج بنتائج إيجابية، ومن أبرز خطوات التنظيم:
- ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة والمجالس المحلية لتفعيل الرياضة المدرسية وتنوع الأنشطة بشكل يفيد الطلاب وينمي مهاراتهم.
- إعداد منهج رياضي ذو محتوى جيد حتى يتم استثمار الوقت دون عشوائية وبطريقة تسفر عن أهداف إيجابية، مع محاولة إدخال العديد من الرياضات مثل كرة القدم وكرة السلة أو تنظيم مسابقات جري داخل نطاق المدرسة.
- الاستفادة من الكوادر الشابة والمعلمين خريجي كلية التربية الرياضية لتدريب الطلاب والمتابعة المستمرة معهم.
- تخصيص وقت محدد خلال اليوم الدراسي لممارسة الرياضة المدرسية وعدم إهماله كما تفعل العديد من المدارس والمعلمين بإغفال الوقت وتوفيره للحصص المدرسية.
- استغلال ساحات وملاعب الأندية الرياضية القريبة من المدارس لتسهيل عملية مشاركة الطلاب في النشاطات الرياضية وخاصة كرة القدم.