مدن ودول

مدينة الأحساء تاريخها معالمها وكيفية الوصول إليها

3
(1)

مدينة الأحساء أحد أهم وأكبر المدن السعودية، حيث تبلغ مساحتها 379.000كم2، وتقع في المنطقة الشرقية من المملكة وتقع فيها صحراء الربع الخالي التي تغطي أكثر من ثلاثة أرباع المحافظة ويبلغ عدد سكانها حوالي 1,041,863 نسمة، يتركزون في 18% من المساحة الإجمالية من المحافظة وخاصة مدينتي الهُفوف والمبرَّز، بالإضافة إلى أربع مدن أساسية و22 قرية.

مدينة الأحساء

يرجع تاريخ مدينة الإحساء لأكثر من 6000 سنة ويسكنها العديد من الأعراق أقدمهم الكنعانيين الذين ترجع أصولهم لأكثر من 3000سنة قبل الميلاد حيث اشتهرت المنطقة منذ قديم العصور بخصوبة أراضيها ووفرة مياهها، كما وجد في المدينة حديثاً أكبر حقل نفط في العالم في شرق مدينة الهفوف، والذي بلغ اتساعه 280 في 30 كلم، والذي ينتج الحقل ما يُعادل 6.25% من الإنتاج العالمي يومياً.

تعتبر مدينة الإحساء واحة طبيعية حيث تشتهر بكثرة النخيل الذي قد يصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين نخلة، ويبلغ إنتاجها من التمور ما يُعادل 10% من إنتاج المملكة، كما تتمتع بواجهة بحرية مميزة تطل على الخليج العربي واعتبرت المدينة قديمًا غنية بالمياه الجوفية، والعيون التي تبلغ بين 60 و70 نبعًا.

أهمية مدينة الأحساء

تم اختيار مدينة الإحساء مؤخراً عاصمة للسياحة العربية حيث تم اعتبارها مستوطنة كبرى للتراث الإنساني، فالمدينة تضم الكثير من بساتين النخيل والقنوات والآبار المتنوعة والعيون والعديد من المناطق الأثرية المختلفة كما أنها من ضمن أكبر المدن الإبداعية على مستوى العالم في مجال الحرف اليدوية وكذلك الفنون الشعبية.

تضم مدينة الإحساء العديد من المعالم التاريخية والسياحية منها سوق القيصرية التراثي الذي يتوسط مدينة الهفوف ويشتهر بالمشغولات اليدوية والمقتنيات التراثية، المدرسة الأميرية، مسجد جواثى التاريخي، هذا بالإضافة إلى قصر إبراهيم وبيت البيعة، كما توجد بمدينة الإحساء واحة نخيل التي تضم العديد من المباني وكذلك الكثير من المواقع التراثية والطبيعية الخلابة.

معالم الإحساء

يمكنك التجول في العديد من المناطق السياحية بمدينة الإحساء خاصة بين مدينتي الهفوف والمبرز والذين تم اتصالهما بعد التوسع العمراني في البلاد لتشكلا منطقة حضرية واحدة تفصل بينهما شارع النجاح تقوم بإدارة شؤونها أمانة الإحساء، من أهم المناطق السياحية بهما مسجد الجواثا ويقع على بعد 17 كيلومتر من مدينة الهفوف والذي يعد من أهم المساجد الأثرية حيث يعتبر ثاني المساجد التي أقيمت به صلاة الجمعة بعد المسجد النبوي، بالإضافة إلى قصر صاهود والذي يقع في منتصف مدينة المبرز في حي الحزم.

كما توجد بمدينة الإحساء العديد من المناطق الأثرية الأخرى منها قصر إبراهيم ويقع في منطقة الكوت، جبل القارّة والذي تكثر به الكهوف التي تتمتع بالطقس المعتدل عن خارجها ويقع وسط الواحة الخضراء، ولا يمكن أن ننسى قرية الإحساء التراثية وهي محط جذب للعديد من محبي التراث القديم خاصة الأدباء والشعراء، بالإضافة إلى بحيرة الأصفر وتقع بالجهة الشرقيّة لمدينة العمران والشهيرة بمناظرها الخلابة التي تجذب السياح من جميع بقاع الأرض، كما توجد عين الجوهرية الشهيرة بمياهها العذبة.

تاريخ مدينة الإحساء

يرجع تاريخ مدينة الإحساء إلى العصور الأولى من التشكيل البشري، حيث بدأت بمجموعة من الساميين الرعاة تلاها بعد ذلك العديد من الهجرات والقبائل حيث اعتبرت ملتقى تجاري هام بالإضافة إلى كونها منطقة زراعية خصبة.

وقد شهدت المدينة العديد من الحضارات المختلفة الكنعانية والفينيقية والكلدانية وقد كانت في قديم الزمان تعرف باسم مدينة الهَجَر والتي تم بناء مدينة الإحساء على أنقاضها.

كيف يمكن الوصول إلى مدينة الاحساء؟

يمكن الوصول إلى مدينة الإحساء بالعديد من وسائل المواصلات الحديثة حيث تتوافر العديد من شبكات النقل في العديد من المدن وفي كل الأوقات، يمكن الوصول إلى المدينة جواً من خلال مطار الإحساء الدولي، كما تعتبر شبكات الطرق البرية من الوسائل الممهدة والحديثة والتي تربطها بالعديد من الدول المجاورة بالإضافة إلى مدن المملكة، هذا بالإضافة إلى توافر خطوط حديدية للنقل بين الإحساء ومدن المملكة للانتقال بالقطار.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق