شخصيات

إلهام القاسمي قصة أول امرأة عربية تصل إلى القطب الشمالي

5
(1)

إلهام القاسمي

إلهام القاسمي تعتبر أول إمراة عربية تصل إلى القطب الشمالي، وتلهم الكثير من النساء بأن يثقوا بقدرتهم على تحقيق أهدافهن، ولم تكن رحلة إلهام شيئا غير مخطط له، بل كانت قد إستعدت لها جيدًا تحت إشراف عدد من المتخصصين.

كانت رحلة إلهام إلى القطب الشمالي تجربة لإكتشاف الطبيعة بأبسط الإمكانيات، فلم تحمل المغامرة الشابة معها سوى حقيبتها الخاصة ولم يكن معها سوى شخصين متخصصين بالصحة ولديهم خبرة بأحوال القطب الشمالي، وفيما يلي سنتستعرض قصة إلهام القاسمي في الوصول للقطب الشمالي، ولكن قبل هذا دعونا نعرف ما هو القطب الشمالي؟

القطب الشمالي

إن الوصول إلى أعلى نقطة بكوكب الأرض ليس أمرًا سهلًا، فإن تلك النقطة هي القطب الشمالي، والتي تلي القطب الجنوبي في درجات البرودة، ليكون الإثنان معًا أكثر الأماكن الباردة على وجه الأرض.

تتخطى درجة البرودة بالقطب الشمالي الصفر لتصل إلى -42، لذلك فأراضيه كلها من طبقات الجليد السميكة، وتضم مجموعة من الحيوانات كالدببة والثعالب والذئاب القطبية، وعددًا من الطيور.

كانت اول رحلة إلى القطب الشمالي في عام 1926 على يد رولد أموندسن وأومبرتو نوبيل بإستخدام المنطاد، ولم يصل إليه أي من العرب حتى وصلت إليه إلهام القاسمي الشابة الإماراتية في مغامرة فريدة من نوعها.

من هي إلهام القاسمي ؟

  • ولدت إلهام القاسمي في يوليو لعام 1982، وقضت طفولتها في الولايات المتحدة الامريكية حتى وصل عمرها لـ 12 عامًا.
  • مارست إلهام الرياضة منذ الصغر، كالسباحة، والجمباز، وإحدى الرياضات القتالية الكورية “تانغ سو دو”، وحصلت فيها على الميداليات الفضية والذهبية.
  • تخرجت من الجامعة الأمريكية بدبي (كلية إدارة الاعمال) عام 2004، وواصلت دراستها العليا بلندن وعملت عقبها لمدة 5 سنوات بلندن.

قصة إلهام القاسمي

لقد كانت إلهام مغرمة بالرياضة منذ صغرها، وكانت تستغل أوقات فراغها في تسلق الجبال وممارسة التمارين الرياضية اليومية، وقد كانت تفكر في خوض تجربة جديدة ومختلفة عن تسلق جبل إفرست أو الذهاب إلى الأمازون.

بعد تفكير طويل إستقر قرار إلهام على زيارة القطب الشمالي، وبدأت في جمع المعلومات والإستعداد لتلك المغامرة.

تقول إلهام القاسمي أن بعد البحث والتفكير وجدت أن مواجهة الثلج ليس بالصعوبة التي تتخيلها، وأن الدببة القطبية لن تفترسها فإنها مشغولة بالبحث عن الكائنات البحرية بالمياه لتصطادها، وإن أصعب ما سيواجهها هو البرودة الشديدة والصمت، وعدم وجود وسيلة لشحن بطارية الجهاز الذي ستشغل منه الموسيقى.

لم يلقى قرارها قبولًا لدى والديها، لكنها حاولت إقناعهم بإستماتة حتى جهزت إجابة لكل سؤال لهم، حتى اقتنعا بالنهاية وقاما بدعمها وتشجيعها، وكذلك تلقت إلهام الدعم من الأصدقاء والمقربين، ومؤسسات كبرى بدولة الإمارات كطيران الإمارات وبنك الإمارات دبي الوطني.

إستعدادات وتدريبات

إستعدت إلهام القاسمي بقوة لهذه الرحلة، فقامت بالعديد من التدريبات بين أمريكا وإنجلترا وجبال الألب بفرنسا، وكانت تتدرب في اليوم مرتين.

قامت إلهام القاسمي بأنواع مختلفة من التدريبات كالتمارين الجسدية ولم تهمل أيضًا التمارين النفسية بل أولتها إهتمامًا خاصًا، عن طريق ممارسة تمارين الإسترخاء واليوجا.

توجهت إلهام إلى القطب الشمالي بحقيبة لا يتعدى حجمها الـ 30 كيلو، تحمل فيها رداءً كاملًا مقاومًا للبرودة وأساور مطاطية، وساعة، وكحل، وفازلين، وطلبات من أصدقائها بأن تهتف بأسمائهم وسط ثلوج القطب الشمالي.

إنتقلت إلهام مندبي إلى مدينة لونجيزبيرن بالنرويج، ومنها إلى بورنيو الروسية، ومنها إلى القطب الشمالي، حيث قطعت مسافة 130 كيلو متر تقريبًا تزلجًا على الجليد، حتى وصلت إليه في إبريل عام 2009، وإستمرت رحلة إلهام 15 يومًا مع فريقها الخاص.

الوصول إلى القطب الشمالي

تتحدث إلهام عن تجربتها وإعجابها بالقطب الشمالي ذو الأراضي النظيفة التي لم يمسها الإنسان بسوء، وتتحدث عن الصعوبات التي واجهتهم في القدرة على الإحتفاظ بوصول الدم إلى الأطراف وصعوبة تناول الأطعمة المعلبة طوال الوقت، وكذلك لاقت صعوبات في محاولة تصفية الذهن من التفكير والتي قالت عنه إلهام أنه من أصعب الأمور بالرحلة.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق