إسلام

قصة سيدنا يونس عليه السلام

4.8
(4)

من ضمن القصص التي جاءت في القرآن الكريم نجد قصة سيدنا يونس عليه السلام، وهي كباقي القصص التي تم ذكرها في القرآن الكريم تشير إلى الكثير من المواعظ والحكم وتوجه الاهتمام إلى ما فيها من العبر. حيث كان يونس عليه السلام مشهورًا بين الناس بقصته مع الحوت.

يونس عليه السلام وبعثته

كان الله سبحانه وتعالى قد بعث سيدنا يونس إلى أهل نينوي وذلك لدعوتهم إلى الإسلام ونشره بينهم، وتوعيتهم بوجود الله سبحانه وتعالى وحرصه على إقناعهم، ولكن لم يقتنع ويعتنق الإسلام إلا قليلً منهم كما الحال في نشر الدعوة بين أي قوم أخر وأي نبي يُبعث إليهم ليحثهم على اللجوء والرجوع إلى الله.

ولكن يونس كان قد يأس من قومه وعدم تصديقهم له، فتركهم لله عز وجل وتوعدهم بالعذاب الذي سيحل عليهم نتيجة لأفعالهم، ولكن الله سبحانه وتعالى هداهم لسيدنا يونس فصدقوه ودخلوا الإسلام بعدما صدقوا سيدنا يونس عليه السلام وأمنوا بما قاله لهم عن الله عز وجل.

كان يونس عليه السلام قد خرج من قومه غاضبًا إلى البحر، وكان قد ركب في السفينة وبينما هو في السفينة، وإذا بها تضربها العواصف والرياح حتي أوشكت السفينة على الغرق، ولكن قومه ومن كانوا على السفينة فكروا أن يلقوا بأحد منها وذلك ليخففوا عن السفينة فلا تغرق، وفكر أهل السفينة فيما بينهم حتي توصلوا إلى الاقتراع وأن يُلقى من السفينة من يقع عليه اختيار القرعة، وفي كل مرة كان يقع الاختيار على سيدنا يونس ولكنه ألقى بنفسه.

قصة سيدنا يونس والحوت

وبينما كان سيدنا يونس يُلقي بنفسه في البحر، كان الله سبحانه وتعالى قد أرسل إليه حوتًا ليلتقطه بينما هو ساقط في البحر، وبالفعل فقد التقطه الحوت ولكن حلت رحمة الله تعالى في ذلك الوقت فكان الله سبحانه وتعالى قد أمر الحوت ألا يلحق الأذى بسيدنا يونس.

ولكن عندما فاق سيدنا يونس واستوعب أنه ما زال على قيد الحياة وفي بطن الحوت، سجد لله سبحانه وتعالى وشكره على فضله عليه وحمايته له، وظل يسبح الله تعالى فأنجاه الله للجوئه إليه وصبره على البلاء وجاء ذلك في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: “وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظنَّ أنْ لنْ نَقدر عليه فنادى في الظلمات أنْ لا إله إلا أنتَ سبحانك إنّي كنتُ من الظالمين فاستجبنا له ونَجيناه من الغم وكذلك نُنجي المؤمنين”.

وعندما حدث ذلك الابتلاء لسيدنا يونس علم في قرارة نفسه أن ما حدث له كان بسبب سرعته وعجلته في الخروج عن قومه والذي كان إرساله إليهم من غير إذن من الله سبحانه وتعالى، ولكنه عندما عاد إلى قومه وجد قومه تائبون عائدون إلى الله ينتظرون عودة سيدنا يونس إليهم ليؤمنوا بدعوته ويعودوا إلى الله سبحان وتعالى ويؤمنوا به. ولكن بعد ذلك قد ضل قوم يونس عن الهدى وانحرفوا عن الصراط فدمر لهم الله سبحانه وتعالى مدينتهم، حتى يكونوا عبرة لغيرهم ممن يضلوا عن سبيل الله، وذلك كما جاء في القرآن الكريم: ﴿وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ * فَآمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ﴾ 

وبينما كان يونس عليه السلام لبسًا في بطن الحوت كان يردد لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين وكان هذا الدعاء هو سبب تفريج همه وزوال كربته وبلاءه وخروجه من بطن الحوت وعودته إلى أهله دون أذى ودون أن يأكل الحوت لحمه، فلقد كان الله خير حافظًا له.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق