تقنية وعلوم

علم البصريات تعريفه وأقسامه وكيف تطور

3.7
(15)

علم البصريات ، جمعينا نعلم أن هناك نوعين من العلوم وهما العلوم الدينية التي تشمل علوم الدين والفقه وكل ما يتعلق بأحكام الشريعة والقرآن الكريم، وهناك علوم الدنيا المختصة بدراسة الظواهر الطبيعية وتفسر الكثير من الأمور التي تحدث في عالمنا، وعلم البصريات أحد أهم فروع العلوم الدنيوية التي لا غنى عنها.

وللأسف الكثير منا قد يجهل أهمية علم البصريات في حياتنا أو لا يهتم بالبحث عنه، في حين أن البعض يكرس حياته كلها في سبيل تعلمه والعمل به والسعي وراء اكتشاف كل ما هو جديد في هذا العلم، وذلك نظرًا لأهميته في تفسير الكثير من الظواهر التي تحدث في حياتنا.

ونحن اليوم قررنا تخصيص المقال للحديث عن علم البصريات من حيث البداية والتطور، مع تناول أهم الأقسام الخاصة به، حتى يكون الجميع على علم كاف به ومعرفة بأهميته في الحياة.

ما هو علم البصريات

هو العلم الذي يختص بدراسة الضوء والطريقة التي يوُلد منها الضوء وكيف يتم انتشاره من حولنا، والضوء كما نعلم هو نوع من أنواع الطاقات المعروفة كالطاقة الحرارية و الطاقة الميكانيكية و الطاقة الكهربية، ولكن ما يميزه هو أنه يخرج في صورة إشعاعية ظاهرة تؤثر بشكل كبير بالعين مما يؤدي إلى حدوث الرؤية.

ومن هنُا نستطيع تفسير سبب الرؤية والذي ينخفض أو يكاد ينعدم في الأماكن المظلمة التي تقل بها مستوى الرؤية، وهذا ما يفسر خطأ التفسيرات القديمة التي كانت تشير إلى أن لأشعة تخرج من العين فتسقط على الجسم فترى العين.

كما يتم دراسة الضوء بواسطة البصريات في الكثير من الأوضاع والأوساط وخاصة الشفافة مثل الفراغ، الهواء وأيضًا الزجاج، هذا وتقل سرعة الضوء في الأوساط المادية لذلك تُعتبر سرعة الضوء في الماء أكبر من سرعته في الماس.

ليس هذا فقط هو المحور الذي يهتم به علم البصريات بل يختص أيضًا بدراسة الأشعة الكهرومغناطيسية، سواء كانت الأشعة تحت الحمراء أو الأشعة فوق البنفسجية، لذا نجد أن البعض قد يتعامل أحيانًا مع البصريات على أنها جزء من الكهرومغناطيسية.

تطور علم البصريات

كانت البداية مع القدماء المصريين واللذين قاموا بتطوير العدسات، ثم انتقل الأمر إلى الإغريق والفلاسفة التابعين لهم والذين اهتموا بوضع بعض النظريات المتعلقة بالضوء والإبصار، إلى أن ظهر تطور علم البصريات بشكل واضح في العصر اليوناني الروماني، فأصل مصطلح بصريات هو يوناني والذي يعني انظر.

وشهد علم البصريات قمته في التطور في العصر الذهبي للإسلام حيث تم التركيز على استكشاف وظائف العين البشرية وتركيبها، ومع أوائل القرن العشرين بدأ التوسع يزداد والاهتمامات تتجه نحو علوم البصريات الطبيعية وبصريات الكم، ووصل العلم إلى ذروته في التطور مع ظهور  ابن الهيثم.

أقسام علم البصريات

ينقسم علم البصريات إلى قسمين هامين وهما: البصريات الكلاسيكية والبصريات الحديثة أو ما تعُرف ببصريات الكم، وهناك فرعين أساسيين من البصريات الكلاسيكية وهما البصريات الهندسية والبصريات الفيزيائية.

البصريات الهندسية

تلك العلم الذي يركز على دراسة الضوء من منظور أنه أشعة تظهر على شكل خطوط مستقيمة، وتقوم بالاهتمام بسلوكه وتعامله مع الأوساط المحيطة والمختلفة من حيث مدى تطابق الانعكاس والانكسار، وعليه نجد أن الكثير من الأجهزة البصرية تقوم على هذا العلم.

 البصريات الفيزيائية

وهو أيضًا علم يختص بدراسة الضوء ولكن من الناحية الفيزيائية على المستوى الموجي كما في الطيف الكهرومغناطيسي و ظواهر مثل الحيود و التداخل الضوئي، وذلك للإلمام بالضوء وسلوكه من كافة النواحي.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق