تقنية وعلوم
تقنية الهولوجرام ما هي وكيف تعمل وأهم تطبيقاتها
تقنية الهولوجرام من التقنيات المتطورة التي تم اكتشافها منذ زمن ولكن تم استحداثها مؤخرا وهي تعتمد على الليزر والأضواء في تجسيد الأشياء غير الواقعية وهي التي مكنت دور السينما العالمية اليوم من تجسيد الديناصورات وإنتاج العديد من أفلام الخيال العلمي التي تعتمد على الأشياء الوهمية بدقة وإتقان حتى يشعر المشاهد أن تلك الأشياء واقعية 100%، وتجدر الإشارة أنه بدون الليزر لن يكون هناك أي وجود لتلك التقنية الرائعة.
تقنية الهولوجرام
حتى نتعرف على تقنية الهولوجرام لابد من النظر أولا على المبدأ الخاص بالتصوير الرقمي المتواجد اليوم في الكاميرات الاحترافية، بالإضافة إلى كاميرات الهواتف النقالة الحديثة المتوفرة اليوم لدى الجميع حيث تعتمد مثل تلك الكاميرات على حبس الظل والتي تدل على النقاط المضيئة والمعتمة وهنا يتم تقسيم الصور إلى الكثير من المربعات صغيرة الحجم والتي تعرف تحت مسمي بيكسل على أن تتم عملية التقسيم من خلال حساسات.
وهنا يتم رصد الشحنات الكهربائية التي توجد في البيكسلات وهي نتيجة طبيعية لتصادم الفوتونات بها وهنا نجد أن الفوتونات تختلف مع أختلاف الضوء الذي يوجد في كل بيكسل على حدى، وهنا تعتمد جزئية من التليجرام على الأمر، وتجدر الإشارة إلى أن تلك التقنية والليزر قد مكنت التصوير ثلاثي الأبعاد من أن يصل إلى أحسن معدلاته خلال الأعوام الماضية.
كيف تعمل تقنية الهولوجرام
والمبدأ الذي تعمل به تقنية الهولوجرام هي أنه يتم إسقاط شعاع الليزر على المجرى الخاص بالأشعة، وهنا يتم تقسيم الشعاع إلى قسمين وهنا نجد أن الجزء الأول من الشعاع ينطلق إلى مرآة ثابتة في اللوح الفوتوغرافي الذي يتم حفظ الصورة به، وهنا تعمل المرآة على عكس الأشعة والتي تعرف تحت مسمى الأشعة المرجعية والشعاع الآخر يتم تسليطه على الشيء الذي يتم تصويره وهي تلك الأشعة التي تعرف تحت مسمى أشعة الجسم.
وهنا في اللوح الفوتوغرافي يتكون كل من أشعة المرجع وأشعة الجسم ومن ثم تتكون شبكة من النقاط المضيئة وأخرى معتمة وهنا يتم تحميض اللوح الفوتوغرافي وهنا تتمكن من الحصول على الصورة على الفور من خلال مراجعة الصورة وسوف تظهر كما قمت بتصويره.
أهم تطبيقات تقنية الهولوجرام
نظرا لقدرة تقنية الهولوجرام الدخول إلى الأعماق الخاصة بالمجسم والأبعاد الثلاثية الخاصة به ولا تعتمد على التصوير الثنائي ويتم اللجوء إلى تلك التقنية في حالة وجود صعوبة في أخذ البعد الثالث من الصورة والعمق الخاص بها والتي تستخدم اليوم في الطائرات من أجل تحديد المنخفض الجوي ومن الممكن أيضا استخدام تلك التقنية في التوربينات من خلال فحص الاهتزاز على التوربينات ومن ثم قياس الترددات الخاصة بها.
كما أنه يتم استخدام تلك التقنية أيضا في تصوير الأفلام في أكبر السينمات العالمية وذلك بهدف تجسيد صور الأبطال الخاصة بالأفلام في المكان الذي يختاره المخرجين سواء على قمم المرتفعات العالية أو بين الحيوانات المفترسة بل والأقتراب منها أيضا، حتى تتمكن من إخراج المشهد كما لو يبدو مثل الطبيعي وهي من التقنيات التي قد جعلت من الخيال واقع على الأرض، وهو أيضا مفيد في تصوير أفلام الخيال العلمي بأحدث الطرق الممكنة.
وقد يظن البعض أن تلك التقنية من التقنيات الحديثة والمتطورة التي قد تم الكشف عنها مؤخرا إلا أن هذا الأمر غير صحيح حيث تم الكشف للمرة الأولى عن تلك التقنية خلال عام 1915 وقد كان الطفل المكتشف في عمره الخامس عشر فقط ولكن هوسه الشديد بالتصوير الإلكتروني جعله يتمكن من اكتشاف تلك الطريقة التي تستخدم حتى يومنا هذا.