سوف نتعرف على أسباب تأخر حدوث الحمل في السطور التالية من المعروف بان كلمة الحمل تحمل معنى جميلاً لما يأتي بعده وهو الأمومة. فبالطبع تحلم كل فتاة منذ نعومة اظافرها بأن تصبح أم ذات يوم حيث تشبع غريزتها من خلال الدُمي والعرائس الخاصة بها وتنتظر بشغف اللحظة التي تتمكن بها من حمل رضيعها بين ذراعيها وتحيطه بالحب والحنان والرعاية.
لذلك تابعينا سيدتي في مقال شامل ومفصل نستعرض من خلاله كل ما يتعلق بكيفية حدوث الحمل وطرق تحديد فترة التبويض بكل دقة وأيضاً الأسباب التي تؤدي إلى تأخير الحمل من قبل الزوجين، وذلك في السطور التالية.
أسباب تأخر حدوث الحمل
من أسباب عدم حدوث الحمل كثيرة ومتعددة سواء كانت من قبل الرجل أو المرأة فنجد على سبيل المثال:
وجود مشكلة ما من قبل الزوج تتمثل في حدوث تشوهات في الحيوانات المنوية والتي تفقدها القدرة على إختراق جدار البويضة، بل وفي حال حدوث بعض المشاكل المتعلقة بحركة تلك الحيوانات أي يصعب عليها الوصول إلى عنق الرحم وبالتالي تظل لفترات طويلة في المهبل ولا تتمكن من الوصول إلى البويضة بصورة كاملة.
أما عن الأسباب الخاصة بالمرأة فهي كثيرة ومتعددة فنجد على سبيل المثال أن الالتهابات المهبلية أو الإفرازات المخاطية التي تتواجد في عنق الرحم سواءً بسبب العدوى البكتيرية أو الإصابة بالتقرحات أو الالتهابات التي تؤدي إلى إفراز سائل مخاطي ذو رائحة كريهة يتسبب في موت أو خنق الحيوانات المنوية فور دخولها إلى عنق الرحم.
وفي كثير من الحالات الأخرى تعاني المرأة من تكيسات المبيض أو وجود كتل دهنية على المبيضين التي تؤثر على نشاط التبويض ومن ثم يمنع حدوث الحمل، كذلك عند وجود بعض المشاكل الخاصة بالرحم أو قناة فالوب والتي تقوم بحجز أو حجب نزول البويضات وبالتالي تمنع وصول السائل المنوي إليها.
وعند إرتفاع هرمون البرولاكتين أو هرمون الحليب الذي يؤدي إلى حدوث اضطراب في الجسم وبالتالي يصعب على هرمون البروجسترون الظهور بصورة كافية لحدوث الحمل، ولكن يمكن علاج ذلك العرض من خلال الحصول على بعض العقاقير الطبية التي تعمل على ضبط هرمون الحليب.
أما عن الاضطرابات الهرمونية والتي غالباً ما تشكل نسبة 60% من أسباب تأخر حدوث الحمل وهي التي تسبب اضطرابات في نزول الدورة الشهرية وكذلك اضطرابات التبويض ومن ثم يصعب حدوث الحمل.
حيث ينتج ذلك عن الحالة النفسية التي تمر بها المرأة في تلك الفترة والدخول في مراحل من الاكتئات التي تؤثر على هرمون الاستروجين والبروجيسترون مما تؤثر على الإنجاب.
وليس هذا فحسب بل وهناك الكثير من الأسباب العضوية المزمنة التي تتسبب في منع حدوث الحمل سواء لفترة مؤقتة أو مدى الحياة مثل التقدم في السن أو حدوث تشوهات في الرحم التي تمنع الاحتفاظ بالجنين أو إتمام عملية الحمل بل وفي حال قصور الغدة الدرقية أو وجود عيوب خلقية في الرحم.
كيفية تحديد فترة التبويض
أما عن فترة التبويض فهي الفترة التي يتم من خلالها إطلاق أو تحرير البويضة الناضجة من أحد المبيضين والتي تمر عبر قناة فالوب خلال بضعة أيام ومن ثم تسقط في تجويف الرحم لمدة ثلاث ايام ثم تنفجر.
اذا ما لم يتم تخصيبها من قبل الحيوان المنوي، وتسقط على شكل افرازات صفراء اللون مائلة للون الأخضر تستمر لمدة يومين وتختفي.
أما إذا تم حدوث الحمل في تلك الفترة فإن البويضة يتم تخصيبها سواء كانت في قناة فالوب أو سقطت بالفعل في التجويف الداخلي حيث تظل لعدة أيام ثم تنغرس في جدار الرحم لتبدأ في رحلة جديدة.
ويمكنك سيدتي تحديد فترة التبويض من خلال مراقبة فترات نزول الدورة أو التبويض بكل دقة على الأقل لمدة 3 أشهر، وفيما بعد يتم حساب طول فترة الدورة الشهرية حيث أن فترة التبويض غالباً ما تتم في منتصف طول الدورة الشهرية.
لذلك إذا كانت فترة الطمث لديكِ سيدتي تستمر 28 يوم على سبيل المثال فإن فترة التبويض المقدّرة غالباً ما تكون في اليوم ال 13 وال 14 وكذلك ال 15 في تلك الفترة وهنا يقل أن يتم إقامة علاقة حميمية بين الزوجين في اليوم الأول والثالث.
حيث أن فترة بقاء الحيوانات المنوية صالحة وناضجة قادرة على التخصيب تستمر 72 ساعة فقط، عكس ما هو شائع أن كلما ضاعف الزوج عدد مرات العلاقة الزوجية كلما زادت نسبة حدوث الحمل حيث يتسبب ذلك في ضعف الحيوانات المنوية بصورة عامة.
معلومات هامة عن الحمل
قد تعاني بعض السيدات من مشاكل صحية تحول بينها وبين تحقيق ذلك الحلم أو بسبب الجهل ببعض المعلومات البسيطة المتعلقة بفترة التبويض وكيفية تحديدها التي تساعد بصورة كبيرة على إتمام حدوث الحمل،.
قد يحدث الحمل من خلال إلتقاء الحيوان المنوي الناضج بالبويضة قبل أن يتم تفجيرها حيث يحتاج الجدار الحصين الخاص بها وتدخل في مرحلة جديدة أو رحلة تدوم 9 أشهر تبدأ تلك النواة في الإنقسام والتطور وتخليق الجنين واكتمال كافة أعضاؤه حتى يخرج إلى الحياة لكي يستكمل مراحل النمو ولكن بطريقة أخرى.