سجود السهو متى يكون وأحكامه حسب المذاهب

سجود السهو ، في اللغة العربية السهو يعني الغفلة عن شيء معين تقوم به، والسهو في الصلاة لابد وأن يتبعه سجود قبل التسليم حتى لا تقع في المحظور ويجب على الشخص أن يعلم الأشياء التي تحدث في الصلاة والتي تستوجب سجود السهو، وهذا السجود يكمل الصلاة ولا يبطلها وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه وأن يقوم به العبد على أكمل وجه حتى تتم الصلاة.

أسباب اللجوء إلى سجود السهو

توجد الكثير من الأسباب التي قد يقع فيها البعض خلال الصلاة ويجب على الشخص أن يقوم بسجود السهو بعدها ومن بين تلك الأشياء ما يلي:

  • أن يسلم الشخص للصلاة في غير موضعها.
  • أن ينسى التشهد في منتصف الصلاة ويقوم للركعة الثالثة وهي من الأشياء التي تستوجب سجود السهو.
  • أن يتحدث الشخص في الصلاة سهوا مثل الرد على شخص ما خلال الصلاة ولكن بدون قصد.
  • أن يزيد الشخص أو ينقص في عدد الركعات صلاة الفريضة.
  • أن يشك الشخص في عدد ركعات الصلاة، خاصة في حالة أربع ركعات والشك بين أربعة أو خمس ركعات.
  • أن يقوم الشخص بنقل أي شيء من الأشياء الخاصة بالصلاة في مكان غير مكانها بمعنى قراءة الفاتحة في التشهد أو العكس.

كيفية القيام بسجود السهو

اختلف الأئمة الكبار في كيفية أداء سجود السهو وقد اتفق كل من المالكية والحنفية بينما اختلف المذهب الشافعي معهم وتعاملوا معه على النحو التالي:

سجود السهو عند الشافعية

اعتبر المذهب الشافعي أن سجود السهو هو سجدتين مثل سجدات الصلاة العادية، وعلى الشخص المصلي أن ينوي سجود السهو ومكان تلك السجدات يكون في نهاية الصلاة وبعد أن يتشهد الشخص ويصلى على نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم.

سجود السهو عند المالكية والحنفية

وقد اعتبروا أيضا أن سجود السهو عبارة عن سجدتين على المرء أن يتشهد بعدهما قبل أن يقوم بالتسليم أو قبلها في بعض الأحيان، ووفقا للمذهب الحنفي فمن الممكن أن يقوم الشخص بسجود سجدتين السهو بعد أن يسلم عن اليمين فقط، وعليه أن يتشهد بعد السجدتين وعلى المصلى في كافة الحالات أن يقول سبحان ربي الأعلى في السجود وأن يقوم في سجود السهو رب اغفر لى أيضا ثلاثة مرات وفقا لما ورد عن الإمام النووي عن سجود السهو.

سُجُودُ السَّهْوِ سَجْدَتَانِ بَيْنَهُمَا جَلْسَةٌ، وَيُسَنُّ فِي هَيْئَتِهَا الافْتِرَاشُ، وَيَتَوَرَّكُ بَعْدَهُمَا إلَى أَنْ يُسَلِّمَ، وَصِفَةُ السَّجْدَتَيْنِ فِي الْهَيْئَةِ وَالذِّكْرِ صِفَةُ سَجَدَاتِ الصَّلاةِ.

وعلى الرغم من الاختلاف الذي حدث بين الأئمة إلا أن الأحكام الخاصة بسجود السهو التي وردت عنهم قد وضحت ذلك الجدل وهي على الشكل التالي:

  • في حالة الزيادة في عدد ركعات الصلاة فيجب على الشخص أن يسجد سجود السهو بعد أن يسلم، وفي حالة أن نقص الشخص في عدد الركعات عليه السجود للسهو قبل أن يقوم بالتسليم، وفي حالة الشك في الأمر على الشخص أن يسجد سجود السهو بعد أن يقوم بالتسليم وفي حالة عدم ترجيح أي من الاحتمالات أمام الشخص عليه أن يسجد قبل السلام.
  • على الشخص الذي يؤدي الصلاة أن يقوم بالتشهد أولا فقد أكد لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الأمر من خلال حديثه الشريف صلوا كما رأيتموني أصلي “، ولما تركه سهواً قام بسجود السهو، لهذا تبطل صلاة الإنسان الذي يتركه عمداً.
  • لا يتم إعادة التشهد مرة أخرى بعد السجود سهوا في حالة أن كان السجود قبل أو بعد السلام.
Web Media
Web Media
تعليقات