إسلام

من هو سيف الله المسلول الذي هزم الروم والفرس

سيف الله المسلول قائد الفتوحات الإسلامية

1
(1)

من هو سيف الله المسلول ؟ وما سبب تسميته بهذا اللقب ؟ وما قصته ؟ مجموعة من الأسئلة يطرحها عدد كبير من المتشوقين لمعرفة سيرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأبرز مواقفهم التي خلدت ذكراهم وجعلت سيرتهم من أروع الأمثال التي نقتدي بها ونضربها حتى يومنا هذا، حتى دون معاصرة تلك المواقف والبطولات.

وسيف الله المسلول من أشهر الألقاب في الدين الإسلامي وتم إطلاقه على الصحابي الجليل خالد بن الوليد، أحد أبرز وأمهر القادة العرب في الحروب والغزوات، حتى استحق أن يخُلد أسمه ويكون مثلًا رائعًا للجميع، فالصحابة بصفة عامة في مكانة مختلفة لا يمكن مقارنتهم بأحد.

فالله فضلهم واختصهم بالمنزلة الكبيرة لأنهم صدقوا الله ورسوله وكانوا له وللدعوة الإسلامية خير معين وسند، فلم يبخلوا لا بأموالهم ولا أوقاتهم وجهدهم في سبيل نشر الدين الإسلامي والدفاع عنه، وخالد بن الوليد من أبرز تلك النماذج التي لا ينتهي الحديث عنها مطلقًا.

من هو خالد بن الوليد وما هي ظروف نشأته

هو خالد بن الوليد بن المغيرة بن عبد الله المخزومي القرشي، من أغنياء قريش الذين اتسموا بشدة الثراء، وفيما يخص ملامحه الجسمانية فكان طويل القامة ويتسم بالقوة والعرض حتى أنه كان أشبة في قوته بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب.

وكانت نشأته نشأة غنية بتعلم فنون الحرب والفروسية وأظهر براعة بالغة منذ صغره حيث كان يقاتل بسيفين في نفس الوقت، وكان ماهرًا في قيادة الفرس وهو ما كان يبشر بميلاد فارس ومحارب عظيم منذ الصغر.

إسلام خالد بن الوليد

على الرغم من كون خالد بن الوليد من أشهر قادة المسلمين وكان سببًا في فوز المسلمين بالغزوات والمعارك العديدة، إلا أنه لم يكن من أوائل من دخلوا في الإسلام بل على العكس كان من أشد المعاديين للإسلام في البداية حتى أنه كان من أسباب هزيمتهم في غزوة أحُد.

ولكن تغير الحال في العام الثامن من الهجرة وقبل فتح مكة حيث قال عنه رسول الله -عليه الصلاة والسلام- “ما مثله يجهل الإسلام، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرًا له، ولقدمناه على غيره”.

وهو ما جعله يتشجع على الذهاب إلى رسول الله لإعلان إسلامه مع عمرو بن العاص، وبالفعل كسب الإسلام والدعوة كثيرًا بدخول بن الوليد في الإسلام، حيث كان حقًا سيف الله المسلول.

سبب تسمية خالد بن الوليد بسيف الله المسلول

كان لخالد بن الوليد المواقف العديد المناصرة للإسلام والدعوة الإسلامية وساعده في ذلك براعته في القتال، وحين نتطرق لسبب تسميته بسيف الله المسلول نجد أنه يعود إلى غزوة مؤتة حيث اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من قادة المسلمين ليكونوا على رأس المسلمين.

كان أول القادة زيد بن حارثة وفي حالة استشهاده يتولى القيادة جعفر بن أبي طالب، وفي حال استشهاده يتولى عبد الله بن أبي رواحه، وعقب استشهاد الثلاثة حمل الراية ثابت بن قرم وأعطاها لخالد بن الوليد، الذي تمكن ببراعته القتالية في أن يكبد الكافرين الخسائر ويحقق النصر للمسلمين، وكان كالسيف على رؤوس الكافرين.

ومن هنا تمت تسميته بسيف الله المسلول حيث كان لا يخشى في الله أحد وهدفه الأول والأخير الحرب وخوض الغزوات لرفع راية الإسلام ونصرة الدين الإسلامي، وظل هكذا طوال حياته حتى أنه لم يخسر معركة ولا غزوة حتى وفاته في عمر الستين، وبالتحديد في العام الحادي والعشرون من الهجرة.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق