زكاة الفطر حكمها وقتها ومقدارها

زكاة الفطر ، اقترب شهر رمضان الكريم، وهو شهر الرحمة والمغفرة، يتجنب فيه المسلم الشهوات ويتعلم التحكم في النفس والامتناع عما يغضب الله، كما أن هناك عبادات يقوم بها المسلم في رمضان، مثل الصوم، الزكاة، الاعتكاف، وغيرها.

شهر رمضان

  • شهر رمضان هو شهر الصوم ، والصيام لا يعني الامتناع عن الطعام والشراب فقط، بل يجب أيضًا الامتناع عن النواهي وتجنب ارتكاب المعاصي الشهوات، حتى يصح الصيام.
  • شهر رمضان أفضل من كل شهور العام، لما فضله الله عز وجل به، حيث أنزل فيه القرآن، كما أن ليلة القدر في العشرة الأواخر من الشهر المبارك.
  • وقال الله سبحانه وتعالى: “شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”.
  • يجب على المسلم الامتناع عن تناول الطعام والشراب وكل شيء يدخل إلى جوف المعدة، من الفجر وحتى غروب الشمس (أذان المغرب)، والصيام واجب على كل مسلم عاقل بالغ.

زكاة الفطر

  • هناك عبادات أخرى غير الصيام يقوم بها المسلم خلال شهر رمضان ، من أبرزها زكاة الفطر، وهي مفروضة على المسلمين من أيام الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
  • وكانت الزكاة قديمًا عبارة عن صاع من الشعير (القمح) أو صاع من التمر، عن أبي سعيد الخدري، قال: “كُنَّا نُعْطِيهَا فِي زَمَانِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ زَبِيبٍ”.

زكاة الفطر نقدا

  • اختلف العلماء حول جواز إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلاً من الشعير والحبوب، فهناك مجموعة من العلماء أكدت منع وتحريم إخراج قيمة زكاة الفطر نقدًا، وهناك من أجازها، وعلى رأسهم الإمام أبو حنيفة النعمان.
  • أما الشيخ ابن تيمية أفاد بجواز إخراج زكاة الفطر نقدًا في حالة الحاجة إلى ذلك، مثل احتياج الفقير للمال أكثر من حاجته للطعام، ليتحقق المقصد الحقيقي من الزكاة.
  • مع العلم أن مقدار صاع الشعير هو 3 كيلو جرام من الحبوب عن كل فرد في العائلة، حتى لو كان طفل رضيع لم يكتب عليه الصوم بعد، ويقدر نقدًا على حسب أسعار السوق.

وقت إخراج زكاة الفطر

اختلف العلماء في وقت إخراج زكاة الفطر، حيث ورد أنه قيل أن:

  • يبدأ الوقت المحدد لإخراج زكاة الفطر في آخر يوم من شهر رمضان المبارك، بعد غروب الشمس، ويستمر حتى صلاة العيد في أول يوم من شهر شوال.
  • مع العلم أن الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام أمر بإخراج الزكاة قبل صلاة العيد بوقت كاف، كما يجوز إخراجها قبل انتهاء شهر رمضان بيومين أو ثلاثة أيام.
  • ومن يتأخر عن الموعد المحدد لإخراج زكاة الفطر يأثم على ذلك، وعليه إخراجها للفقراء والمساكين، ولكنها تعد في هذه الحالة صدقة وليست زكاة الفطر.
  • ومنهم من أجاز أن يتم إخراجها خلال شهر رمضان، وهناك رأي قال أنه يمكن إخراجها قبل العيد بيوم أو اثنين.
  • وهناك رأي قال أن يتم إخراجها في أخر يوم من شهر رمضان، عندما تغرب الشمس.

حكم زكاة الفطر

  • زكاة الفطر واجبة على كل مسلم مهما كانت حالته، صغيرًا أو كبيرًا، غني أو فقير، ذكر أو أنثى، وهي فرض عين وليست فرض كفاية.
  • عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، قال: “فَرَضَ رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر، صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، على العبد والحر، والذكر والأنثى، والصغير والكبير من المسلمين، وأمر بها أن تُؤَدَّى قبل خروج الناس إلى الصلاة”.

فضل الزكاة

  • الامتثال إلى أوامر الله عز وجل، لأن الزكاة من أركان الإسلام الخمسة، حيث قال الرسول الكريم: “بنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمدًا رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ”.
  • الزكاة تساعد على تطهير النفس وتزكيتها.
  • الفوز بالجنة والنجاة من عذاب القبر.
  • راحة البال والأمن من الخوف والفزع.
  • الزكاة سبب من أسباب محو السيئات وتكفير الذنوب والخطايا.
  • سبب في التقرب من الله تعالى.
  • ينال المسلم أجرا عظيما عند إخراج الزكاة.
Web Media
Web Media
تعليقات