فهرس البحث
رخص الإفطار في رمضان أو متى يجوز إفطار رمضان ، مع اقتراب حلول شهر رمضان الفضيل، أعاده الله على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، يستعد الجميع للصيام، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجوز فيها الإفطار، وفي المقال نوضح رخص الإفطار في رمضان.
صيام رمضان
- الصيام هو أحد أركان الإسلام الخمسة، ويصوم المسلمون في شهر رمضان المبارك، حيث أن شهر رمضان من أحب شهور العام إلى الله عز وجل، ويقوم فيه المسلم بأداء العبادات بشكل مختلف عن باقي شهور السنة.
- إلى جانب الصيام، يحرص المسلم على الإكثار من الصدقات، وصلاة التراويح والتهجد، بالإضافة إلى زكاة الفطر التي يجب خروجها قبل صلاة العيد، فضلاً عن الاعتكاف في العشر الأواخر.
شروط الصيام في رمضان
- المسلم البالغ، حيث قال الرسول الكريم: “رُفِعَ القلمُ عن ثلاثةٍ: عنِ المجنونِ المغلوبِ على عقلِهِ حتَّى يُفيقَ، وعنِ النَّائمِ حتَّى يستيقظَ، وعنِ الصَّبيِّ حتَّى يحتلمَ”.
- المسلم القادر، حيث من كان مريض أو مسافر يجوز له الإفطار.
- النية للصيام، حيث قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: “من لم يبيِّتِ الصِّيامَ منَ اللَّيلِ فلا صيامَ لَه”.
- الطهارة، فلا يجوز الصيام للمرأة في مرحلة النفاس أو أثناء نزول دم الحيض.
هل يجوز الافطار في رمضان
- هل يجوز الافطار في رمضان ؟ سؤال يتكرر كثيرًا، والإجابة عليه هي نعم، لقد منح الله عز وجل بعض الرخص للمسلمين لإفطار شهر رمضان، ولكن بشرط تعويض أيام الصيام بعد انتهاء الشهر المبارك.
- مع العلم أن العذر الشرعي أمر واجب توافره للإفطار في رمضان، ومن يفطر رمضان دون وجود أي عذر شرعي، فهو آثم وارتكب ذنبا عظيما، لأن إفطار رمضان يعتبر من الكبائر.
- لابد أن يتوب المسلم عن هذا الذنب توبة نصوحة، ويعوض أيام الصيام بعد انقضاء الشهر الفضيل.
رخص الإفطار في رمضان
يمكن الافطار في رمضان لحالات معينة نسردها فيما يلي:
1- المريض
- أجمع علماء الفقه والشريعة الإسلامية أن المسلم المريض يجوز له الإفطار في شهر رمضان الكريم، استنادًا إلى قوله عز وجل في كتابه الكريم: “فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ”.
- والمريض هنا يقصد به من يعاني من مرض معين، والصيام قد يؤخر شفاؤه أو يؤدي إلى زيادة المرض أو هلاك الشخص، في هذه الحالة لا يجوز له الصيام.
2- المسافر
- والمسافر أيضًا يجوز له إفطار رمضان في أيام السفر استنادًا لنفس الآية الكريمة التي تم ذكرها في الفقرة السابقة، ولكن يشترط للإفطار، أن يكون السفر لمسافات طويلة وبه مشقة على المسافر.
- كما يجب أن يكون السفر ليس بهدف ارتكاب معصية ما، ويجب أيضًا أن يكون المسافر ليس لديه نية الإقامة الدائمة في البلد التي سافر إليها.
3- المرأة الحامل أو المرضع
- يجوز للمرأة الحامل أن تفطر شهر رمضان، كما يجوز للمرأة التي ترضع صغيرها رضاعة طبيعية أن تفطر، وذلك في حالة أن الصيام يسبب لها مشقة، أو قد يحقق الضرر لها أو لطفلها.
- حيث قال الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام: “إنَّ اللَّهَ وضعَ عنِ المسافرِ الصوم وشطرَ الصَّلاةِ وعنِ الحاملِ أوِ المُرضعِ الصَّومَ أوِ الصِّيامَ”.
4- الشيخوخة
- يجوز للرجل أو المرأة المسنة إفطار شهر رمضان، ويقصد هنا المسلم الذي أصيب بالشيخوخة وقرب على الهلاك، أو المريض الذي لا رجاء في شفاؤه، وهنا يستوجب عليه إطعام مسكين عن كل يوم يفطر فيه في رمضان.
- والدليل هنا هو قول النبي صلى الله عليه وسلم: “وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ”.
5- الإرهاق والمشقة
في حالة الشعور بالوهن والمشقة الشديدة بسبب الجوع أو العطش الذي لا يقدر المسلم على تحمله، يجوز الإفطار، كما هو في حالة الخروج للجهاد في سبيل الله، فيجوز الإفطار حتى لا يشعر المسلم بالضعف أمام العدو.
6- الحيض أو النفاس
المرأة الحائض أو النفساء لا يجوز لها الصيام في رمضان، والإفطار في تلك الحالة واجب، وإذا صامت المرأة النفساء أو الحائض في هذه الأيام تكون آثمة.