إسلام
بحث حول الشرك بالله : ما هو وماهي مظاهره وأنواعه وخطورته
الشرك بالله أن يتخذ الإنسان شريكا مع الله
فهرس البحث
ما هو الشرك ؟
- ان الشرك بالله هو أن يتخذ الإنسان شريكًا مع الله في عبادته، وأن يضعه في نفس منزلة الله من التقديس والعبادة، وهو كبيرة من أعظم الكبائر التي يمكن للإنسان أن يرتكبها في حق الله عز وجل.
- يكون الانسان مشركًا إذا اعتقد بأن لله شريكًا في ذاته، أو صفاته، وفي ألوهيته، وعبادته، وفي ملكه ومخلوقاته، وأن يقوم بتقديم عبادته لغير الله من الأصنام والأحجار والجن، ومخلوقات الطبيعة كالشمس والأشجار، والحيوانات.
مظاهر الشرك
- تقديس غير الله من الأولياء الصالحين وأضرحتهم وقبورهم، والوقوف على أبوابهم للدعاء والتبرك بهم، والذبح لهم، والزعم بأن ذلك تقربًا إلى الله.
- تقديس القبور ومن بها من الموتى، والمقصود هنا الوقوف بها والبكاء المفرط المصحوب بالصراخ والنحيب والتذلل والتضرع، وسؤال الأموات الدعاء لهم والوقوف إلى جانبهم، وطلب الدعاء منهم بأن يقضي الله حاجاتهم.
- يقول الله تعالى: “وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر”؛ وهذا بيان من الله بحرمانية السحر ودخولها تحت مظاهر الشرك والكفر بالله، وقد قال الرسول “ص” ايضًا: “من أتى كاهنًا أو عرافًا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد”.
- طاعة المخلوقات وتفضيل أوامرهم ووضعها بمنزلة أعلى من أوامر الله سبحانه وتعالى يعد مظهرًا آخر من مظاهر الشرك بالله والتي يغفل عنها الكثيرون، فمن مظاهر التوحيد بالله هو تفضيله على كل شىء واتباع أوامر واجتناب نواهيه، ويقول الله تعالى:
“ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله، والذين آمنوا أشد حبًا لله”.
أنواع الشرك
الشرك الأكبر
هو أن يجعل الإنسان شريكًا وندًا له في العبادة، فيطلق عليه نفس اسماء الله وصفاته، ويتوجه إليه بالعبادة، ومن أمثلته:
- شرك الدعاء: وهو التوجه بالدعاء لغير الله وطلب الرزق أو الشفاء أو الزواج من غير الله تعالي.
- شرك النية: وهو أن يقوم المرء بعبادة الله وفي نيته أغراضًا أخرى لا علاقة لها بالتقرب إلى الله، كالجهاد من أجل حصد الغنائم، والتعبد رياءًا للناس.
- شرك المحبة: وهو حب الأشخاص فوق حب الله عز وجل، حتى يصل الأمر لمحبة العبودية والتبجيل الذي لا يستلزم إلا لله تعالى.
- شرك الطاعة: هو طاعة المخلوق وعدم طاعة الخالق، ويقول الله تعالي: “اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أندادًا من دون الله”، وفي ذلك شرك بالله لأن الحكم لله الواحد فقط، فهو صاحب الحق في التشريع وبيان الحلال والحرام.
- شرك التوكل: وهو الإعتماد على غير الله في تصريف الأمور.
- شرك الخوف: وهو الخوف من بعض بعض الأمور اعتقادًا من المشرك بأن لها الحق في تصريف شئونه، كالاعتقاد بتحكم الموتى بالأحياء من الناس، وليس المقصود الخوف الطبيعي كالخوف من الحيوانات والظالمين.
- شرك التصرف: هو الإيمان بأن الرسل والصحابة والصالحين لهم صلاحية التصرف في أمور العباد والكون، مما يدفع المرء للتبرك المفرط بهم من دعاء وذبح وطواف حول أضرحتهم.
- شرك الحلول.
الشرك الأصغر
هو كل ما يؤدي بمقتضاه إلى الشرك الأكبر، وقد لا يكون شركًا صريحًا بمعنى أن صاحبه لا يخرج عن الإسلام، ولكنه يجعل إيمانه ناقصًا غير مكتملًا، ومن أمثلته:
- الشرك بالقول؛ كتعظيم غير الله، واطلاق الاسماء التي تعرف بعبد النبي، عبد الرسول، عبد الحسن.
- الشرك بالفعل؛ التصديق لكلام السحرة والكهان، والتشاؤم ببعض المخلوقات والتصديق بأنها تجلب سوء الحظ وعدم التوفيق.
- الشرك بالقلب؛ الرياء بالأعمال الصالحة وابتغاء غير الله من ورائها.
خطورة الشرك بالله
يقول الله تعالى: ” إن الشرك لظلم عظيم”، ويقول تعالى ايضًا: “إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، ومن يشرك بالله فقد افترى إثمًا عظيمًا”.
وأما عن جزاء المشركين فيقول الله تعالى: “إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة، ومأواه النار، وما للظالمين من أنصار”.
فالشرك من أكبر الكبائر التي لا يغفرها الله تعالى للمرء إذا مات عليها، وذلك لأنه يخالف عقيدة التوحيد وهي العقيدة الأساسية في عبادة الله تعالى، فقد خلقنا الله ورزقنا وسخر لنا كل شىء لخدمتنا ولم يطلب منا سوى الإيمان والعبادة له وحده، فكان حقًا عليه رزقنا وحقًا له علينا عبادته وحده لا شريك له.