فهرس البحث
يضم المغرب مجموعة من الآثار التاريخية من مختلف الحقب، وكذلك المعالم الطبيعية التي يقصدها عدد كبير من السائحين من مختلف دول العالم، وفيما يلي نستعرض أهم الأماكن السياحية بالمغرب والتي تحتل مكانة كبيرة بين المعالم السياحية العالمية.
أهم الأماكن السياحية بالمغرب
مسجد الحسن الثاني بالدارالبيضاء
ربما تظن ان كون مسجد الحسن الثاني من المساجد الحديثة وليس من المساجد الأثرية التي مرت عليها مئات السنين سيجعله في مكانة عادية، ولكن على غير المتوقع فإن هذا المسجد استطاع أن يكون وجهة مشرفة للآثار الإسلامية بدولة المغرب، فهذا المسجد الذي بني عام 1993 بأمر من الملك حسن الثاني هو من أكبر المساجد الموجودة العالم.
ويوجد هذا المسجد بمدينة الدارالبيضاء المطلة على المحيط الأطلسي، وقد اشترك في بنائه كل المغاربة كما دعاهم الحسن الثاني حين ذكرهم في خطابه بحديث الرسول: “من بنى مسجدًا يذكر فيه اسم الله بنى الله له بيتًا في الجنة”. ويعتبر المسجد واحدا من المعالم الإسلامية المبهرة والتي بنيت على الماء بطرازٍ مغربي وأندلسي في غاية الجمال، وبصومعة شاهقة يبلغ ارتفاعها 210 مترًا ويقال انها أطول صوامع العالم.
ويتوفر المسجد على عدة مرافق ملحقة به كالمكتبة الوسائطية وأكاديمية الفنون التقليدية ومدرسة العلوم الإسلامية ومتحف.
جامع الكتيبة بمراكش
يقع جامع الكتيبة بمراكش وينسب اسمه إلى سوقٍ للكتب يقال انه كان يقع بالقرب من المسجد، وقد بناه خليفة الموحدين “عبد المؤمن بن علي الكومي” حين دخل مراكش فاتحًا لها، ويبدو جليا تأثر الجامع الكبير وخاصة صومعته الفريدة بالطراز الأندلسي.
ويحتل جامع الكتيبة بمدينة مراكش منزلة كبيرة لدى المغاربة، حيث تم تصميمه على غرار الجوامع الإسلامية الأولى بصحنٍ أوسط مكشوف وساحة واسعة، وأربع مظلات بأروقة ذات عقود عمودية على شكل حدوة الحصان، وزخارف كتابية عديدة.
صومعة حسان بالرباط
بنيت صومعة حسان في عهد دولة الموحدين بالمغرب وفي عصر الخليفة الموحدي يعقوب المنصوري، واستمدت صومعة حسان اسمها نسبة إلى جماعة “بنو الحسان” والذين كانوا يعيشون على مقربة من موقع الصومعة في ذلك الوقت.
تعد صومعة حسان من أهم الأماكن السياحية بالمغرب والتي يأتي إليها أفواجًا عديدة من السائحين على مدار العام ليشاهدوا جمال تلك الصومعة وروعة زخارفها الإسلامية، حيث تتعدد الزخارف الموجودة على الصومعة بين زخارف نباتية وهندسية ونقوشٍ أندلسية، ونوافيرٍ تزين أعلاها، فضلًا عن ارتفاعها الشاهق.
شلالات اوزود بأزيلال
تشمل دولة المغرب العديد من الأماكن السياحية غير الأثرية أيضا و خاصة منها الطبيعية، ومن اهم الأماكن السياحية بالمغرب وأجملها من حيث الطبيعة نجد شلالات أوزود.
تقع شلالات اوزود بمدينة ازيلال المغربية، وتعتبر من أجمل الأماكن التي يمكن أن تشاهد، بها الحدائق والأودية ووسطها ينابيع المياه تشق طريقها بينها، وتتدفق شلالات الماء من ارتفاع 100 متر أعلى النهر، وتنتشر المطاعم التي تقدم ألذ الأطعمة المغربية، كما يمكن للزائرين أن يذهبوا في رحلة مع النهر من خلال القوارب المائية لمشاهدة النباتات والحيوانات ومن أشهرها القرود والطيور.
جبال الأطلس
سلسلة جبال الأطلس الأشهر بقارة افريقيا والتي تقع في الجزء الشمالي الغربي منها، والتي تمتد من دولة المغرب وحتى الجزائر وتونس، تعد من أجمل الأماكن السياحية بالمغرب، ومكانًا لمحبي المغامرات ومكتشفي الطبيعة.
تضم بمرتفعاتها مجموعة من القرى الخضراء الساحرة، وتجذب أعدادًا كبيرة من السائحين إليها ممن يفضلون الاسترخاء والهدوء، حيث تنتشر بها النباتات الخضراء وبحيرات المياه، وتتميز بطراز مغربي أصيل من الفنون المغربية والبربرية القديمة.
وأعلى قمة بالمغرب هي قمة جبل توبقال (ثاني أعلى قمة بإفريقيا بعد كليمنجارو) وهي تعد وجهة عالمية لمحبي رياضة تسلق الجبال، ويبلغ ارتفاع قمة جبل توبقال 4167 متر فو سطح البحر.
مرزوكة بإقليم الرشيدية
مرزوكة المدينة الهادئة التي تقع بالصحراء المغربية هي قبلة السياحة العلاجية بالمغرب، حيث حمامات الرمال التي يقصدها السياح رغبةً في علاج آلام المفاصل والروماتيزم، وهي جنة الصحراء المغربية كما يطلق عليها حيث الطبيعة على بساطتها، وجمالها الساحر، تعتبر مرزوكة قبلة محببة لمريدي الأنشطة الرياضية ورحلات السفاري، ومحبي التراث الصحراوي الأصيل.
مدينة الصويرة
مدينة صغيرة وهادئة على شاطئ المحيط الأطلسي على بعد 370 من مدينة الدارالبيضاء جنوبا. طقسها معتدل طول السنة. شاطؤها يمتد على مسافة أكثر من 6 كلم. تعد وجهة عالمية لمحبي الرياضات البحرية ولمحبي موسيقى كناوة.
تتوفر على عدد من المواقع الأثرية كالصقالة وأبواب المدينة القديمة. أسواقها مليئة بالمنتوجات التقليدية المصنوعة من الجلد والفضة وخشب العرعار.
قبالة المدينة توجد جزيرة هي الآن محمية للطيور، في الماشي كانت تحتوي سجنا بني في القرن 19 وتاريخ الجزيرة ضارب في القدم إذ تم العثور بها على آثار تعود للحقبة الفينيقية.