بيئة

بحث حول تنمية البيئة الصحراوية

تنمية البيئة الصحراوية وسيلة للنهوض بالاقتصاد

4.1
(8)

البيئات أنواع؛ تمامًا كما أن للإنسان جنسيات وأشكال كثيرة فللبيئة أشكال وأنواع متعددة منها البيئات الطبيعية والبيئات الصناعية وأخرى زراعية ومنها البيئات الصحراوية، وموضوعنا اليوم هو عن إحدى البيئات الغنية فعليا والفقيرة ظاهريًا وهي البيئة الصحراوية.

صفات البيئة الصحراوية

خلق الله البيئة الصحراوية وخلق لها صفات خاصة تميزها عن غيرها من البيئات الأخرى، فحيثما وطأت قدماك الصحراء عليك التخلي عن صفات المدينة، فاخلع بدلتك المهندمة والبس جلباب الصحراء المميز واستعد لرحلة إلى الطبيعة الرحبة والمليئة بالغموض، طبيعة ذات مناخ مرتفع الحرارة بالصيف ومنخفض الحرارة بالشتاء، يكاد يكون الغطاء النباتي منعدمًا بها، والرياح تهب على أشدها.

وصفات البيئة الصحراوية هي:

– يقل بها معدل الأمطار، وينتشر بها الجفاف، وتندر بها النباتات والحيوانات.

– ارتفاع درجات الحرارة صيفًا وانخفاضها شتاءً، مع قلة معدل الرطوبة.

– تتعرض الصحاري لأنواع من السيول الفجائية بين حين لآخر، وتسيل المياه إلى الأودية والمنخفضات المحيطة فتملأها لفترات قصيرة.

– يعتمد سكان الصحراء على موارد المياه الجوفية كمياه الآبار والعيون.

– تنمو بالصحراء بعض أنواع النباتات التي تتحمل قلة الماء وتستطيع مقاومة الحرارة كالتين الشوكي والصفصاف والصبار.

– يعيش بالصحراء بعض الحيوانات التي تستطيع التكيف مع البيئة الصحراوية وقلة المياه كالجمال والأرانب البرية والغزلان، أما البدو فيقومون بتربية بعض الجمال والماعز والأغنام لتوفير الغذاء والكساء.

– يتصف سكان البيئة الصحراوية بالمحافظة على العادات والتقاليد والموروثات الثقافية فيما بينهم، كما يتصفون بالكرم والشجاعة في أغلب الأحيان.

تنمية البيئة الصحراوية

على الرغم من أن الله خلقنا لإعمار الكون وبنائه وتطويره إلا أن الصحراء كانت وما زالت منذ القدم في منأى عن التطوير والبناء خاصة ببلادنا العربية، فدائمًا كان الناس يسكنون حول الأنهار لتوافر الماء والغذاء والحيوان وربما هذا هو الأقرب للمنطق البشري، وهو ما تقوم به الدول من تطوير المناطق الحضرية ولكن؛ لم ينظر أحد إلى الثروات المجهولة بالصحراء ويحاول الاستفادة منها، وهذه بعض الحلول والأفكار لتنمية البيئة الصحراوية :

– يمكن للصحاري أن تكون مصدر ثروة قوي للدول من خلال ما يتوافر بها من كميات كبيرة من المعادن الطبيعية كالبترول والفحم والمنغنيز والفوسفات والذهب، وكذلك الرمال الكبريتية والأحجار الجيرية والجبس…

– انشاء المدن الجديدة ومدها بالخدمات اللازمة كالطرق ومحطات الكهرباء وأماكن العمل والسكن والأسواق والمدارس والخدمات الحكومية ومحطات المياه والصرف الصحي، ويمكن توفير المياه عن طريق شق قنوات المياه من الأنهار وايصالها بالصحراء لتمدها بالمياه اللازمة.

– استغلال المساحات الهائلة في بناء المصانع والشركات والمشاريع الكبرى والتي تجذب إليها السكان من كل مكان نظرًا لتوافر فرص العمل مع وضع مزايا كثيرة للأشخاص العاملين بالصحراء لتشجيع الأيدي العاملة من الذهاب والعيش بالبيئة الصحراوية، مع الاهتمام بتوفير الخدمات اللازمة.

– استغلال الموارد الطبيعية بالصحراء كالشمس الساطعة والتي تستمر في السطوع بكل أيام السنة في انشاء محطات توليد كهرباء نظيفة بالصحراء، وكذلك الاهتمام بالزراعة مع الاعتماد على الوسائل التقنية الزراعية الحديثة كالصوبات الحرارية.

– يمكن للصحراء أن تكون مصدر دخل سياحي قوي للبلاد، من خلال انشاء المنتجعات السياحية البسيطة والتي تشجع الناس على المجيء إليها للاستمتاع ببيئة طبيعية بعيدة عن صخب المدن، وهو ما تفعله بعض المدن الصحراوية كواحة سيوة بمصر وزاكورة بالمغرب حيث توجد فنادق بدائية بسيطة ورائعة بنفس الوقت وتقدم الكثير من الخدمات كالاسترخاء والعلاج بالرمال والمياه الجوفية والقيام برحلات السفاري والصيد.

Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إغلاق