صحة

بحث حول سوء التغذية من الناحية الطبية أعراضها وأمراضها وطرق علاجها

سوء التغذية أو النقص الحاد في عدد من العناصر الغذائية

4.7
(3)

هناك الكثير من المقومات الأساسية التي سخرها الله لبقاء الإنسان على هذه الحياة بشكل جيد. والتغذية السليمة بلا شك من أهم الأسباب التي تساعد الإنسان على العيش وبناء جسم قوي وسليم قادر على مواجهة كافة ظروف وتحديات الحياة.

الكثير منا بالطبع يعتمد على تناول الطعام لمد جسمه بما يحتاجه للعيش، لكن ليس كل طعام وشراب يتناوله الإنسان يكون مفيدًا لجسمه.

وجسم الإنسان بصفة عامة بحاجة إلى العديد من العناصر الغذائية التي تضمن له التمتع بصحة جيدة تساعده على العيش في أمان وبعيدًا عن الأمراض قدر المستطاع.

ومن أبرز هذه العناصر التي يحتاجها الجسم بكميات متفاوتة وفقًا لحاجة كل شخص هي: النشويات، السكريات، البروتينات.

ولكون الصحة تاج على رؤوس جميع الناس لابد من الاهتمام بالتغذية السليمة وتناول كل ما هو مفيد.

وفي ظل التطور السريع الذي تشهده الحياة بدأ الجميع يقع في العديد من الأخطاء التي تتعلق بالتغذية.

ومن أبرز العادات الغذائية الخاطئة التي يعاني منها ملايين الأشخاص من مختلف الفئات العمرية نجد اللجوء إلى الوجبات السريعة والاعتماد عليها بشكل أساسي في النظام الغذائي. وتعتمد هذه الوجبات في المقام الأول على الدهون والزيوت، فهي إلى جانب كونها المسبب الأول في ارتفاع نسبة السمنة عالميا، فإنه ينتج عنها كم كبير من الأمراض.

سوء التغذية من الناحية الطبية

سوء التغذية بشكل عام تشير إلى عدم إتباع الإنسان لنظام غذائي صحي ومتكامل لإشباع ما يحتاجه جسمه من العناصر الغذائية الهامة لبقائه.

ومن الناحية الطبية فيمكننا تعريف سوء التغذية بأنه نقص حاد في عدد من العناصر الغذائية منها: البروتينات والطاقة.

كما أنها تحدث أيضًا في حالة عدم حصول الجسم على قدر كاف من المواد الغذائية التي يحتاجها، وهو ما يؤدي إلى إصابتها ببعض العدوى والأمراض.

أعراض سوء التغذية

هناك بعض الأعراض العامة التي تظهر على الإنساني الذي يعاني من سوء التغذية، قد تختلف هذه الأعراض من شخص لآخر وفقًا لنوع الإصابة وللسبب الرئيسي بها، ومن أبرز هذه الأعراض:

  1. فقدان حاد في الوزن يظهر على الإنسان بشكل واضح وبدون أي مقدمات يجد الإنسان نفسه يفقد وزنه باستمرار.
  2. الشعور بالخمول والإرهاق العام حتى مع أداء أبسط الوظائف والمهام. جفاف في بعض مناطق الجسم وجفاف الجلد.
  3. سوء التغذية والعادات الغذائية الخاطئة ينتج عنها سمنة في الكثير من الأحيان.
  4. ضعف المناعة وسهولة الإصابة بالأمراض. ضعف شديد في اللثة ونزيف مستمر يصاحبه تورم مع تساقط الأسنان.
  5. هشاشة العظام نتيجة نقص الكثير من العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. تقصف وتساقط الشعر بشكل مستمر مع ضعف واضح في الأظافر.
  6. الشعور بالاكتئاب وسوء الحالة المزاجية بشكل مستمر.
  7. ضعف النظر مع الشعور بالدوار والإسهال في بعض الأحيان.

أمراض سوء التغذية

كل خلل يحدث في جسم الإنسان نتيجة نقص عنصر هام وأساسي يحتاجه ينتج عنه إصابته بالعديد من الأمراض الخطيرة.

وسوء التغذية من الأشياء الخطيرة التي يجهلها الكثير منا ويتم التعامل معها بعدم وعي في الكثير من الأحيان.

إلا أن الأمر لا يجب التهاون معه فقد ينتج عنه أمراض متعددة الإنسان في غنى عنها من أبرزها:

  • فقر الدم والذي يحدث نتيجة نقص كرات الدم الحمراء في جسم الإنسان أو نقص الهيموجلوبين، وهو ما يجعل مناعة الإنسان غير قادرة على مقاومة كافة الأمراض والعدوى التي تصيب الإنسان، وتجعله أكثر عرضة للإصابة بالأمراض الخطيرة، وهناك الكثير من الأعراض التي تشير إلى إصابة شخص ما بفقر الدم منها الصداع المتكرر، الإرهاق، فقدان الشهية وسوء الهضم.
  • هشاشة العظام من الأمراض الشائعة نتيجة سوء التغذية، حيث يتم نقص الكالسيوم وفيتامين د مما يؤدي إلى ضعف العظام وكسرها بشكل أسهل، وقد ينتج عنه أيضًا إصابة الإنسان بالكساح أو كسر وتشوهات العمود الفقري، ويتم علاج هذه المشكلة عن طريق تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبير من الكالسيوم وفيتامين د مثل: اللبن، الموز، والسبانخ وغيرهم الكثير.
  • داء الإسقربوط من الأمراض التي قد نكون على دراية تامة بها والتي تحدث نتيجة نقص فيتامين ج في الغذاء، ومن أبرز أعراض الإصابة بهذا المرض هي بطء التئام الجروح، وزيادة التعرض لتقرحات اللثة، والفم، بالإضافة إلى تخلخل الأسنان، والشعور بالآلام في المفاصل، والملل، والإصابة بفقر الدم، وقلة تناول الخضروات والفواكه، خاصةً الليمون والبرتقال، من أبرز الأسباب التي تؤدي للإصابة به، لذلك من الأفضل إضافة عصير الليمون إلى الطعام، بالإضافة لتناول الأطعمة الغنية بفيتامين ج، مثل الطماطم، والخس، والبصل، والجزر، والبطاطس.
  • تضخم الغدة الدرقية أحد الأمراض الشائعة والناتجة عن سوء التغذية، ويرجع السبب وراء ذلك إلى نقص عنصر اليود الهام الذي تحتاجه الخلايا للقيام بوظائفها على أكمل وجه، وللتغلب على هذه المشكلة ينصُح بتناول كميات كافية من الأسماك، كما يفضل تناول الملح الذي يحتوي على عنصر اليود.

علاج سوء التغذية

  • ولأن الوقاية دائمًا خير من العلاج ينُصح بالاهتمام بالتغذية السليمة منذ الميلاد والاهتمام بالرضاعة الطبيعة لمدة عامين متواصلين حتى يأخذ الطفل حاجته من العناصر الغذائية.
  • تناول جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، والتركيز على الخضروات والفواكه وكذلك الأسماك ومنتجات الألبان واللحوم.
Print Friendly, PDF & Email

يسعدنا أن نعرف تقييمك للمقال

اضغط على نجمة لتقييم المقال

النتيجة

كن أول من يقيم المقال

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً

إغلاق
إغلاق